قال رئيس مجلس إدارة كلية الكوت الجامعة في العراق الدكتور طالب الموسوي إن اختيار “الكوت” مقراً لاتحاد الجامعات الأفروآسيوية يقدم دعماً واسناداً علمياً وثقافياً وأكاديمياً لصالح أساتذة الجامعات في العراق من ناحية، ويربط بين الجامعات الموجودة في قارتي آسيا وأفريقيا من ناحية ثانية.
وأكد الموسوي أهمية خدمة المنطقة الرابطة بين الجامعات المنضوية تحت هذا الاتحاد في قارتي آسيا وأفريقيا لخلق بيئة علمية متكاملة تربط بين التكنولوجيا والتقنيات الموجودة جنوب شرق آسيا، وبين الطاقات البشرية من الكفاءات الموجودة في المنطقة العربية، والمواد الخام الموجودة في أفريقيا.
وتابع “من هنا يتبين أن للاتحاد دور فاعل من أجل خلق هذا التكامل لخدمة مجتمعات هذه المنطقة، وخلق فرص جديدة في الريادة والابتكار لأنه يعد حاضنة علمية للتواصل البشري بهدف تقديم الاستشارات والدراسات العلمية والمعرفية التي تلبي احتياجات الجامعات الأفروآسيوية وفق احتياجات المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، مع تحقيق ريادة علمية وثقافية عالمية من خلال مد جسور التواصل بين أعضاء الاتحاد والهيئات والمؤسسات العلمية لتلبية متطلبات الواقع المعاصر ونهضة القارتين وتقدمهما ووحدتهما في المجالات العلمية والبحثية والمعرفية وتعزيزها”.
ويذكر أن الموسوي ينشط في العديد من الاتحادات الأكاديمية في المنطقة، من بينها رئيس رابطة الجامعات والكليات الأهلية العراقية، ونائب رئيس اتحاد الجامعات الأفروآسيوية.
كلية الكوت الجامعة التي أسست في العام 2011 تهدف إلى فتح أفاق للتعاون العلمي والثقافي مع الجامعات في آسيا وأفريقيا وأوروبا من أجل نشر الثقافة والعلوم والتكامل العلمي والمعرفي، ولديها أكثر من 60 اتفاقية ومراكز أبحاث ودراسات ومجلتان محكمتان ومركز تحقيق المخطوطات.
وحول رؤية الكلية ورسالتها، أوضح الموسوي أنها تعكس حلم الكلية خلال سنوات الخطة، ويبنى هذا الحلم على الفهم الصحيح لواقع البيئة المحيطة، والفهم الأعمق لرغبات أصحاب المصالح المؤثرين والمتأثرين بأنشطة الكلية المختلفة، فضلًا عن تحديد دقيق لمجموعة القيم الحاكمة للعمل الجامعي، وأن رسالتها تعكس مجموعات الأنشطة والبرامج والخدمات التي تسعى الكلية إلى تقديمها، والوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق رسالة الكلية.
وذكر أن الكلية تهدف إلى توفير فرص التعليم العالي ورفع جودة مخرجاته وطرح برامج أكاديمية انسانية وعلمية تطبيقية وخاصة في مجال المهن الطبية المساندة وهندسة الليزر وإدارة الأعمال، وبناء شخصية الطالب الجامعي بناءً إبداعياً وتنمية قدرته على البحث والتحليل والتواصل وتحفيز روح المبادرة والقيادة لديه، مع بناء شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف المؤسسات الجامعية سواء أكانت من داخل العراق أم من خارجه لتبادل الخبرات والمعرفة.
وأضاف، وتعمل الكلية أيضا على إعداد الطلبة للعمل الوظيفي والمهني في مختلف التخصصات وفق حاجات البلد وطلب سوق العمل، للمساهمة في حل مشكلات البطالة، ودعم الاقتصاد الوطني وتقليص نفقات الدراسة للطالب العراقي، مع العمل على بناء شراكات مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال تقديم التعليم المستمر والتدريب والتعاون مع القطاعات الصناعية والصحية والتجارية والادارية، لرفع جودة مخرجات التعليم، وبخاصة في المجالات التخصصية الهندسية والطبية والإدارية.
وتعمل الكلية بحسب الموسوي إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري، مع إعداد شبكة نظم معلومات متكاملة، وتنظيم ندوات وورش عمل وتنظيم المؤتمرات العلمية، وإنشاء وحدة لرعاية الخريجين لتعزيز التواصل معهم، والعمل على تهيئة مستلزمات إصدار مجلة محكمة خاصة بالكلية، والاهتمام باعتماد المناهج الدراسية المعتمدة من قبل اللجان القطاعية.
وأشار الموسوي إلى عمل الكلية على زيادة توقيع اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الجامعية داخل العراق وخارجه.