دشن وزير الفلاحة والصّيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، جناح بيداغوجي جديد بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة بمراكش، على مساحة ألف متر مربع وباستثمار قدره 3 ملايين درهم، سيمكن هذا الجناح البيداغوجي الجديد من تعزيز الطاقة الاستيعابية للمؤسّسة من خلال إنشاء 8 أقسام إضافية ستمكّن من استقبال 240 متدرّب.
يندرج هذا المشروع ضمن المحور المتعلق بخلق جيل جديد من المقاولين الفلاحيين الشّباب في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
وسيتم في إطار هذه الاستراتيجية تعزيز الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين على مستوى جهة مراكش-آسفي من خلال توسيع طاقة المؤسّسات الحالية، وكذلك من خلال إنشاء مركز جديد للتأهيل الفلاحي بجماعة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة الذي هو حاليا قيد الإنجاز وإدراج مستوى التقني بمؤسّستي العطاوية وشيشاوة. من بين الأهداف، الوصول إلى 1330 مقعد بيداغوجي و12800 خرّيج في أفق 2030.
وستدرج بالموازاة مع تعزيز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات، شعب ومهن فلاحية جديدة تتماشى مع أهداف المخطّط الفلاحي الجهوي وتستجيب لحاجيات الفلّاحين والمستثمرين بالجهة.
واطلع الوزير على إنجازات القطب الجهوي للتكوين المهني الفلاحي.
ومكن القطب الجهوي للتكوين المهني الفلاحي، منذ انطلاقة استراتيجية الجيل الأخضر عام 2020، من تكوين 1904 خرّيج منها 704 خرّيج في إطار التكوين الأساسي و1200 خرّيج في إطار التّكوين بالتدرّج.
واستفاد الخريجون من تكوين متكامل يجمع بين التكوين النّظري والتّطبيقي والمهني، حيث يتم تنظيم الحصص التطبيقية بالمختبرات وبالقطب البيداغوجي بالإضافة إلى تداريب طويلة المدى يتم إجراؤها على مستوى الضيعات الفلاحية والوحدات الصناعية.
وعقدت شراكات على المستويين الوطني والدّولي من أجل تبادل الخبرات والانفتاح على آفاق مهنية جديدة.
وقام الوزير كذلك بزيارة أروقة المقاولين الفلاحيين الشباب، خرّيجي المؤسّسات التّابعة للقطب الجهوي للتّكوين المهني الفلاحي، وكانت فرصة لتقديم شهاداتهم وتجاربهم النّاجحة التي رافقت إطلاق مشاريعهم الخاصّة والدعم الذي تلقوه في إطار من استراتيجية الجيل الأخضر.
يتكوّن القطب الجهوي للتّكوين المهني الفلاحي لمراكش- آسفي من 6 مؤسّسات تغطّي مجموع تراب الجهة. يُوفر القطب ثلاث أنماط من التّكوين، تتجلى في التّكوين الأساسي و التّكوين بالتدرّج و التّكوين التأهيلي ) في طور الانطلاقة) .وتغطّي هذه التكوينات مجموعة من الشّعب التي تستجيب لمتطلبات سوق الشغل والتي تتماشى مع المشاريع والبرامج المسطّرة على مستوى الجهة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
