بقلم/ سليم الهواري
لم يفهم أي أحد درجة العداء التي وصل اليها حكام الجزائر اتجاه المملكة المغربية ، من خلال الموقف الرسمي للنظام الذي تمادى في حقده وكراهيته ،بخصوص مشاركة الفريق الوطني المغربي في منافسات كاس العالم بقطر، بعدما اكدت مصادر مطلعة ، ان مديرية الاتصال وديوان القصر الرئاسي بالمرادية، أبلغ ، وسائل الإعلام العامة مثل وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الحكومية الجزائرية والتلفزيون الجزائري الحكومي وفروعه المختلفة، مباشرة من قبل مجلس الرئاسة الجزائرية ، من أجل تجاهل أي أداء جيد للمنتخب المغربي في مونديال 2022…
و على هذا الأساس ظلت القنوات الجزائرية تتفادى، التعاطي مع أخبار التألق التاريخي وغير مسبوق للمنتخب المغربي في تاريخ العرب والأفارقة في كؤوس العالم، ومنذ انطلاق مباريات كأس العالم ، نشرت وسائل الاعلام الجزائرية – امام ذهول الجميع – أخبار هزيمة خصوم الأسود بصيغة المبني للمجهول…
الغريب في الأمر ان وقاحة ال”الكراغلة” وصلت الى التهجم على المغرب، و محاولة التبخيس بمجهودات ما حققه الفريق الوطني المغربي – دون حشمة ولا حياء –، من خلال ابواق محللين رياضيين ماجورين، بدعوى ان وصول المنتخب المغربي الى دور الربع جاء عن طريق الصدفة، باعتبار ان الإطار الوطني وليد الركراكي ، يلعب بطريقة دفاعية تقليدية ..
وبذا واضحا ان هذا العداء والحقد الدفين ظهر للعيان، من خلال إنهاء مهام المدير العام للتلفزيون الجزائري، شعبان لوناكل، إثر بث القناة نتيجة مباراة المغرب والبرتغال، وتم تعويضه بسرعة فائقة بنذير بوقابس الذي كان يشغل مديرا عاما للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري …
وحسب ملاحظين فالمدير السابق يكون قد خالف التعليمات الصارمة لوسائل الإعلام الجزائرية بعدم نشر أي محتوى إعلامي يتعلق بالأداء المبهر للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال مشاركته في مونديال 2022 الذي يقام في قطر، إلا انه ضاق ذرعا من صبيانية العصابة، وتحمل مسؤوليته كاملة، وقرر بالتالي بث خبر تأهل المغرب على حساب البرتغال…
وفي الوقت الذي اثار فيه قرار إقالة شعبان لوناكل موجة من السخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، جاء خبر فضيحة اخرى، كان ضحيتها افراد من القوات الخاصة للجيش الجزائري، حيث تم القاء القبض عليهم لنشرهم مقطع فيديو – متداول- على تطبيق ” التيك توك ” داخل ثكنة عسكرية وهم يرقصون على نغمات موسيقى الراي فرحين، بأداء اسود الاطلس عقب انتصارهم امام متخب البرتغال، هذا وحسب مصادر مسؤولة فقد تم تقديمهم مباشرة لمحاكمتهم في محاكم عسكرية.
للإشارة فان التجاهل الرسمي للإعلام الجزائري، لنتائج المغرب في مونديال قطر، والذي شكل مادة دسمة للإعلام الدولي الذي سلط الضوء على موقف مخزي لدولة جارة للمغرب…قابلته فرحة عارمة، عمت جميع أنحاء إفريقيا والدول العربية والإسلامية ابتهاجا بإنجازات المغرب التاريخية في بطولة كأس العالم المقامة في قطر، ويكفي ان العديد من الجزائريين الاحرار داخل الجزائر وفي دول العالم شاركوا – بعفوية – فرحتهم بروح حقيقية من التضامن مع إخوانهم المغاربة.. …”
لا عزاء للحاقدين”، فالحاقد إنسان مريض…اللهم اشفيه!!
