المتابع لمجريات كأس العالم في قطر الشقيقة التي توشك على نهايتها وختامها مسك مع اليوم الوطني القطري المصادف ليوم 18ديسمبر من كل عام يخرج بالعديد من الاستنتاجات أهمها :
1- إذا أردت فأنت تستطيع وأحلام الأمس حقائق الغد، بالأمس القريب فازت دولة قطر الشقيقة بشرف تنظيم كأس العالم كأول بلد عربي ومعها جاء فأل الخير بصعود أول منتخب عربي للمربع الذهبي هو المنتخب المغربي، قدم مشوارا مشرفا، تجاوز فيه أعرق المنتخبات في كرة القدم منها منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا دون أن ننسى إسبانيا صاحبة الدوري المميز مع نادي ريال مدريد وبرشلونة إضافة إلى منتخب البرتغال الذي يضم أسطورة كرة القدم رونالدو .
2- أبهرت قطر الشقيقة العالم بالتنظيم المحكم المبهر مع بنية تحتية متطورة ، ملاعب بمواصفات عالمية جمعت بين الأصالة والمعاصرة ، شبكة طرقات ممتازة وخطوط جوية الرائدة عالميا مرتين المرتبة الأولى على التوالي مع Qatar airways دون أن ننسى مطار حمد الدولي الذي يقدم خدمات راقية.
3- وحدت كرة القدم بين الشعوب العربية وألغت كل الحواجز السياسية.
4- تبنى الأوطان بالتخطيط المحكم بفضل القيادة الرشيدة .
5- تجاوزت دولة قطر الشقيقة الحملة الشرسة عليها بداية من التشكيك في كيفية حصولها على شرف تنظيم كأس العالم إلى عدم قدرتها على التنظيم إلى تنظيم كأس العالم في فصل الشتاء ومسلسل موت العمالة في تنظيم كأس العالم، وأخيرا محاولة عادات غريبة عن المجتمعات العربية والإسلامية، رفضت القيادة الرشيدة لدولة قطر الشقيقة الخمر والمثلية الجنسية ومن أراد التآمر خابت مساعيه وخرج من الباب الضيق حال ألمانيا.
6- حولت القيادة الرشيدة لدولة قطر الشقيقة المحنة إلى منحة ربانية باستغلال تنظيم كأس العالم للدعوة إلى الإسلام واختيار أصحاب الصوت الجميل في الآذان باعتباره عامل جذب .
7- كانت نسخة قطر الشقيقة مميزة فلقد رأينا بر الوالدين كصورة مشرقة في المجتمعات العربية والإسلامية، كانت الأمهات ترقصن مع أبنائهن عقب كل فوز لمنتخب المغرب الأقصى، هذه العلاقة المميزة تفتقد إليها المجتمعات الغربية، فبمجرد بلوغ الشاب في المجتمعات الغربية سن 18عاما، يتخلى عن الوالدين، كانت دعوات الوالدة ترافق ابنها في كل مقابلة.
8- عودة الكفاءات الوطنية في ديار الغربة من أجل خدمة بلدها وهذا ما رأيناه في المجال الرياضي مع المدرب الركراكي الذي حقق نتائج مشرفة الشقيقة في كرة القدم يوم 18دجنبر عام 2021م وهو اليوم الوطني القطري، وقد كان تنظيم هذه الكأس بمنزلة أول الخلية النواة رأينا استعدادا مسبقا بعام وجاهزية للملاعب قبل التاريخ المحدد .
9- حضور القضية الفلسطينية في كأس العالم مع رفع الأعلام من قبل كل المتابعين دون أن ننسى لاعبي المنتخب المغربي وقبله بعض اللاعبين المميزين من أمثال أبوتريكة ورياض محرز والمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في كأس العرب فيفا قطر عام 2021.
10- كانت نسخة دولة قطر الشقيقة سببا في ضرورة الاعتزاز بمقومات الشخصية العربية الإسلامية فشاهدنا الحارس المغربي بونو عقب كل لقاء مع الصحافة العالمية يتحدث باللغة العربية رغم إنقانه لثلاث لغات عالمية .
شكرا قطر الشقيقة قيادة ممثلة في سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي رأيناه في المدرجات مشجعا المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم وشعبا.
وألف شكر للشعوب في العالم العربي والإسلامي التي هي بحاجة إلى وحدة مستقبلية نرجو من الله التوفيق في وضع بعض لبناتها.
