أخبارفي الصميم

إلى من احتفلوا بإقصاء المنتخب المغربي

غريب سلوك بعض الناس، وخصوصا لدى الجيران، امة بأكملها ناصرت المنتخب المغربي من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، وجيران على بعد أمتار احتفلوا بفوز فرنسا.

من المستحيل أن يكون هؤلاء الناس يدينون بدين الاحترام وحق الجار، من المستحيل أن يجري في دمائهم دم الإسلام، والنخوة والعروبة وأصالة الأمازيغ، مع احترامي لأحرار الأمة، فهؤلاء لُوثت دمائهم بدماء أخرى، دماء خبث وحقد، دماء من احتفلوا لفوزهم، فلا غرابة في الأمر إذن، فقد احترم المنطق.

نعم احترم المنطق، وخرجت جموع من أشباه الناس تزغرد لفوز الجدة الكبيرة فرنسا، التي لا زالت تعطي بعض الحلويات لأطفالها الرضع الذين تركتهم بإفريقيا. نعم فقد تركت العديد من الأبناء الغير الشرعيين الذين لا زالت دمائهم غير نقية، لذلك من الصعب أن يكونوا أحرارا.

بقلم/ عبدالله العبادي

العربي القح والأمازيغي الأصيل مهما كانت الخلافات، فلا يمكن أن يُناصر آخرا غير ذي جلدته ودينه، إنها أخلاق الرجال، لكنها لغة ومنطق لا يفهمه إلا الرجال، وحفدة فرنسا من الصعب أن يفهموا معنى الرجولة ولا الشهامة. مع احترامي الكبير للأحرار الذين تجري في عروقهم دماء النخوة والعزة والكبرياء، أولئك الذين ناصروا الفرق العربية بدون حقد ولا كراهية وبأخلاق الرياضة.

شكّلتم استثناء كبيرا في أمة كبيرة، وكنتم قليلون، لكن صنعتم لأنفسكم كهوفا من غبار الخنزير، رائحة كريهة، لأصناف البشر التي لم تعد موجودة، وقطعان من حيوانات ضالة حتى الحيوانات لن تقبلها في مراعيها.

هي مشاهد عصية على الفهم إلا في فكر العسكر المتحجر الحاقد، لم تجد هذه الحثالة من البشر حرجا في الاحتفال بإقصاء المنتخب الجار، نعم الجار والذي تربطه بالشعب الشقيق روابط الدم والدين والتاريخ.

احتفلوا بصوت عال حتى يسمعهم كبيرهم الذي نفى أن تكون هناك أمة اسمها الجزائر ويحتفظ بجماجم، الذين قاتلوا من اجل حرية البلد، في متاحف. نعم أسمعوه صوتكم، وهو الذي لا يريد أن يعترف حتى بوجودكم.

كنتم خير مثال للجبن والنذالة،  نعم اليوم، عبرتم بالملموس عن معدنكم الحقيقي، معدن من لا أصل له.

فماذا تنتظر من لا أصل له !

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button