أخبارالعالمالمرأةجهات المملكةرياضة

غضب واسع بعد اعتداء الأمن الإسباني على نساء مغربيات في سبتة المحتلة

أثار مقطع فيديو متداوَل لاعتداء قوات الشرطة الإسباينة على نساء مغربيات في مدينة سبتة المحتلة في أثناء احتفالهن بفوز منتخب بلادهن على البرتغال، غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ويتضمن الفيديو المنتشر، اعتداءَ أفرادِ أمن مدينة سبتة المغربية الخاضعة لإسبانيا، بالعصي على مشجعات مغربيات وسحلهن، في أثناء خروجهن إلى ساحة بلازا دي لا كونستيتسيون وسط المدينة، للاحتفال بفوز منتخب المغرب على البرتغال، وتأهله التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر.
وتفاعل ناشطون ورواد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب والوطن العربي، على نطاق واسع مع مقطع فيديو الاعتداء الوحشي للأمن الإسباني على نساء مغربيات.
وفي هذ السياق، تساءل الكثير من المتفاعلين مع الخبر، عن موقف السلطات المغربية بعد الاعتداء والإهانة التي تعرضت لها نساء المغرب، لا سيما وأن فتاة مغربية قاصر تعرّضت لكسرٍ على مستوى المرفق. وعبّر البعض عن رغبتهم، في أن تكون هذه الحادثة بدايةَ شرارة انتفاضة المغاربة، لاسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين من قبل إسبانيا.
وأدانت في نفس السياق، اللجنة التأسيسية لبرلمان الهجرة المغربية أعمال العنف البوليسي، الذي تعرضت له مواطنات مغربيات، خرجن بمدينة سبتة المحتلة، للتعبير عن فرحتهن بفوز المنتخب المغربي الابي على نظيره البرتغالي.
وطالبت اللجنة في بلاغ لها، توصلت اورو مغرب بنسخة منه بفتح تحقيق مستقل في واقعة الاعتداء هذه داعية الجمعيات الحقوقية بالمغرب وإسبانيا إلى التضامن والدفاع عما أصاب هؤلاء النساء من عنف نفسي وجسدي من قبل الأمن الإسباني.

واعتبرت اللجنة أن هذا التعامل القمعي المشين في بلد تدعي احترام حقوق الإنسان، حيث حرية التعبير والتظاهر السلمي مضمونه، اتجاه مجموعة من النساء اللواتي لا ذنب لهن سوى التعبير عن مشاعر الفرحة والبهجة الطبيعية، التي عمت كل المغاربة داخل وخارج الوطن ومعهم الشعوب المغاربية والعربية والإفريقية والإسلامية وكل مضطهدي العالم.
وأشار المصدر ذاته في بلاغه، إلى أن مثل هذه المعاملات القمعية والاحتقارية من لدن رجال الأمن الإسباني، تعبر بشكل واضح عن حقد دفين عند بعض الشرائح والجهات االستعمارية التي بعد أن بثرت جزء من الجنوب التاريخي للمغرب، لجأت الى خديعة إجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية.
وأضاف نفس المصدر: “وأقامت لذلك إحصاء حددته بشكل شكلي في 74000 نسمة وذلك عام 1974 ،أي سنة قبل استرجاع المغرب ألراضيه. أن الغاية الشيطانية من هذه الخديعة التي الزالت سلبياتها جارية المفعول الى هذه الحد أو ذاك ليومنا هذا، هو شغل الشعب المغربي عن المطالبة باسترجاع أراضيه التي لا زالت ترضخ للسيطرة الستعمارية االسبانية في سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
يذكر أنّ مدينة سبتة هي مدينة مغربية تحت السيادة الإسبانية ذاتية الحكم منذ 1995، تقع في القارة الإفريقية مقابل مضيق جبل طارق، يحدُّها من الشمال والجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط.
عانت مدينة سبتة من الاحتلال البرتغالي منذ عام 1415، وبعد ضم إسبانيا الأراضي البرتغالية إليها، أصبحت سبتة مستعمرة إسبانية، حتى بعد استقلال البرتغال، فضّل سكان سبتة البقاء تحت الحكم الإسباني.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button