أخباررياضة

قطر والمغرب..أخذتا قلوب الملايير من البشر!؟

نقطةنظام لـ #سعدبوعقبة.. ليوم 12-12-2022

قال سعد:

سعيد لوعقبة

حتّى ولو فرحنا مع الأشقاء في المغرب بمنطق “قالوا للصّلعة ما أبشعك، قالت لهُم لكن أختي حسناء، وشعرها أصفر”! حتّى بهذا المنطق، من حقّ الشّباب الجزائري أن يفرح مع الشّقراء المغربية، وينسى صلعتهُ! وبنفس المنطق علينا الاحتفال أيضا بنجاح قطر في تنظيم هذه الدّورة العالمية بطريقة لم تحدث من قبل، وقد لا تحدث من بعد، وننسى خيبة الجزائر في تنظيم ألعاب المتوسط النّاجحة بالفشل!

قطر الصغيرة، كسرت طابوهات عجز العرب الكبار أمثال مصر والجزائر، ونظّمت كأس العالم بأفضل من أي بلد آخر في العالم، والمغرب نجح أيضا في تكسير طابوهات العرب والأفارقة الفشلة، الذّين لا يصلحون للمشاركة في دورات عالمية، إلاّ كفرق تتدرب عليها الفرق العالمية، التّي لها أحقيّة الفوز بهذه الكؤوس العالمية! وهذا بعد أن نحجت تونس والكاميرون في كسر جزء من طابوهات وضع الفرق الإفريقية والعربية، في خانة اللّعب في المُباريات الافتتاحية فقط ، وهي مباريات لا تختلف في مُحتواها وفي شكلها عن مباريات التّصفيات في المجموعات، لأنّ الكأس الحقيقية هي المُباريات التّي تبدأ من الثمن النّهائي، حيث تبدأ الإقصاءات الفعلية والجدّية الجديرة بوصفها إقصائيات كأس العالم.
المغرب لم يُشرّف المغرب والعرب والأفارقة فحسب، بل شرّف بالدّرجة الأولى الجزائر! ومن يُريد التّأكد من ذلك عليه بمُتابعة فرحة الشعب الجزائري في المدن والقرى بانتصارات الأشقاء! وفي هذا لا يُخالف الجزائري السّلطة البائسة فحسب، بل يُخالف الإعلام البائس، الذّي يسبح دائما عكس تيار ووُجدان الشّعب الجزائري!

نعم أنا أتّفق مع السّلطة في الجزائر، حين لا تُؤيد الفريق المغربي ضدّ كرواتيا، أو إسبانيا، أو البرتغال، وحتّى ضدّ فرنسا، لأنّ تأييد السّلطة الجزائرية للفريق المغربي يعني فشله! ومتى أيّدت السّلطة في الجزائر شيئا ونجح؟!

لقد ارتفع لي ضغط الدّم عندما تابعتُ المعتوهين من أشباه الصحفيين، والذّين يدّعون الوطنية، يقفون ضدّ الفرق التّي قابلها فريق الكاميرون! بحُجّة أنّه أقصى الفريق الوطني الجزائري من كأس العالم، أليس هذا هو البلهُ بأمّ عينيه؟! وفي الحقيقة أنّه بات يُمثلنا أكثر بما أنّه أقصانا من الدّورة شئنا أم أبينا، فما بالك بالفريق المغربي الذّي يرقص أنصاره لانتصارات الفريق الجزائري دون تعليمات أو توجيهات من الملك أو من المخزن أو من أيّ جهة ما في المغرب!
أتمنى مُخلصا فوز الفريق المغربي الشّقيق بكأس العالم هذه المرّة، فقد شعرت بمرارة كبيرة سنة 1998 حين رأيت الجزائري زين الدّين زيدان يمنح الكأس لفرنسا عوض الجزائر، بسبب سوء إدارة السّلطة لثرواتها البشرية، لذلك فرحتُ عندما شاهدتُ المغرب لا يرتكب مثل هذه الأخطاء القاتلة في حقّ الوطن المغربي وشمال افريقيا!
هل فهمتم قصدي؟!

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button