راهن أسود الأطلس بحماس على بلوغ المباراة النهائية من كأس العالم المقامة في قطر، في حال فازوا على منتخب فرنسا، لولا الغش الفاضح الذي مارسه التحكيم (حكم الوسط وحكام الفار و…)، لكن مغربيا آخر سبق له أن خاض مباراة التتويج بالمونديال، وكان ذلك قبل 22 عاما. وهو الحكم الدولي المغربي السابق، سعيد بلقولة،الذي تولى تحكيم المباراة النهائية من كأس العالم 1998 بين منتخبي فرنسا والبرازيل، والتي تُوج بها الديكة.
وكان بلقولة الذي توفي عن 45 عاما في عام 2002، أول حكم عربي إفريقي يدير مباراة نهائية في كأس العالم لكرة القدم.
ولد سعيد بلقولة في 30 غشت من عام 1956 في مدينة تيفلت، غربي المغرب، ونشأ وسط أسرة متواضعة، لكنه اجتهاده قاده إلى آفاق أرحب.
ولم يكتف سعيد بلعب الكرة فحسب، بل كان حريصا على دراسته، فتخرج من الجامعة وجرى تعيينه مفتشا في إدارة الجمارك.
انضم سعيد في غضون ذلك إلى مدرسة تأهيل الحكام عام 1983، وراح يتدرج في المهام حتى أضحى حكما رئيسيا في البطولة الوطنية عام 1990، ثم جاءت المهام الدولية.
وتم تكليف بلقولة بتحكيم المباراة بين فرنسا والبرازيل، وكان ثمة اعتراض برازيلي، بسبب الخوف من أن يداهن الفرنسيين، لأن المغاربة كانوا غاضبين مما اعتبروها “مؤامرة برازيلية” أخرجتهم من البطولة.
لكن بلقولة مضى قدما في مهمته، وأداها بحرفية، حتى أنه طرد لاعبا فرنسيا خلال المباراة بسبب تدخل عنيف.
وتعاقدت اليابان مع الحكم المغربي بعد تجربة المونديال من أجل تدريب حكام كرويين بين 2001 و2004، لكن الرياضي المغربي عاد بعد أشهر قليلة إلى بلاده بسبب المرض ورحل رحمه الله عن الحياة مبكرا في 2002.
