بقلم/ د. عبدالحق الصنايبي
تمغربيت:tamaghrabit.com/?p=6422
الناس الأسوياء الذي كرمهم الله بنعمة العقل وفضلهم على كثير من خلقه.. تجدهم يفرحون للانتصارات ويحزنون للهزائم وهذه هي الطبيعة السوية والفطرة السليمة. غير أنه لكل قاعدة استثناء والاستثناء للأسف ابتلانا الله به في الجوار ببعض الخلق يفرحون للهزائم ويحزنون للانتصارات.. ولو تعلق الأمر ببلد عربي إفريقي ومسلم، وهو ما يقطع بأن هذه الفئة من البشر (مع استثناء عقلاء الجزائر) قد انحدر بهم الحقد إلى مدارك الحمق.. وتمكنت منهم الكراهية فجعلتهم فريسة في أيدي أقبح نظام سياسي في تاريخ البشرية.
إنه نظام لم نسمع بمثله في تاريخ الأمم والشعوب عربها وعجمها.. لا قوم فرعون ولا قوم لوط ولا أتباع النمرود ولا حتى كفار قريش الذين فرحوا بميلاد سيد الخلق.. وقادوا حروبهم مع المسلمين بما تمليه أخلاق العرب.. فأين قوم بوصبع وأتباع ميليشيا بن عكنون من هؤلاء.
لقد ساهم كأس العالم في قطر في إظهار قوة الدول العربية على احتضان أقوى التظاهرات.. وأظهر للعالم أيضا أن هناك نظام يعيش خارج نواميس الكون ومستعد أن يبيد 40 مليون مغربي متى استطاع إلى ذلك سبيلا.. فالحمد لله الذي حقق أمنية المغفور له بإذن الله الحسن الثاني.. والحمد لله الذي يسر للعالم معرفة قوم يستحقون أن يكونوا سبب نزول آية “من شر ما خلق”.