قال إبراهيم إدريس، مستشار شؤون الحدود والموارد العابرة للحدود بوزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الاثنين، إنه “تم بذل جهود دبلوماسية لإظهار أن قضية سد النهضة مسألة “وجود”، بالنسبة لبلاده التي تسعى إلى إتمام تشييد السد في غضون “عامين ونصف العام” بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وخلال زيارته لأميركا لحضور القمة الأميركية الإفريقية، أثار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، واعتبر أن القضية مهمة للغاية قائلا “هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا.
وشكر الرئيس السيسي الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها”. وأضاف أنّ “التوصّل إلى اتفاق ملزم قانوناً يمكن أن يحقّق شيئًا جيدًا وفقًا للمعايير والأعراف الدولية”. وتابع “نحتاج إلى دعمكم في هذا الشأن”، في حين أكد أنتوني بلينكن أن “التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية سد النهضة من شأنه أن يحمي مصالح جميع الأطراف”.
تعتمد مصر على مياه النيل بنسبة 97 بالمائة في الري ومياه الشرب، وتشييد السد سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل، مما يهدد أمنها القومي، في حين ترى إثيوبيا أن سد النهضة سيساهم في عملية التنمية، وأنها تمارس ما تصفه “حقها المشروع” للاستفادة من مياه النيل.
سد النهضة الذي يكلف 4.2 مليار دولار سيكون الأكبر إفريقيا، وهو اليوم مصدر توتر كبير بين إثيوبيا ومصر والسودان.
