أسدل الستار أمس الأحد على نسخة كأس العالم قطر 2022، بدءا بالانتصارات المفاجئة إلى الدموع والأهداف الرائعة، بإجراء المباراة النهائية التي جمعت منتخبي الأرجنتين وفرنسا، بعد 4 أسابيع من التباري والتنافس بين المنتخبات العالمية.
وأبرز اللحظات والتصريحات التي ميزت كأس العالم 2022، والتي ستبقى عالقة في ذاكرة جميع محبي كرة القدم:
- ستبقى دورة هذا العام في قلوب عشاق الساحرة المستديرة مرتبطة بإنجاز المنتخب الوطني، بعد أن أصبح أسود الأطلس أول فريق إفريقي وعربي يصل إلى المربع الذهبي للبطولة، بعد مسار استثنائي أثار إعجاب متتبعي الكرة.
وفاز المغرب بأول مباراة له في المونديال منذ 1998 – والثالثة على الإطلاق – بتأمين فوز مثير 2-0 على بلجيكا، قبل أن يتجاوز كندا، ثم يقصي إسبانيا والبرتغال من دوري الثمن والربع، تواليا. - شهد مونديال قطر في أكثر النتائج غير المتوقعة، فوزا تاريخيا للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني المتوج بالمونديال مرتين والمرشح للظفر بالكأس في هذه الدورة.
وبقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، توقع الكثيرون أن تكتسح الأرجنتين السعودية، غير أن لاعبي المدرب رونار ، حققوا المفاجأة الكبرى وانتصروا في مباراتهم الأولى. - تعرضت ألمانيا بطلة العالم 2014 في نتيجة أخرى غير متوقعة لهزيمة مفاجئة أمام اليابان في المباراة الافتتاحية للفريقين، قبل أن تتعادل مع إسبانيا وتفوز على كوستاريكا بصعوبة.
ولم يساعد الفوز الأخير رفاق كاي هافيرتس، على تجاوز دور المجموعات، لتكون هذه المرة الأولى منذ 80 عاما التي يفشل فيها المنتخب الألماني في التقدم إلى مراحل خروج المغلوب من البطولة.
وصرح هافيرتس، بعد الخروج من دور المجموعات: “أن يحصل الأمر بهذه الطريقة، يبدو وكأنه فيلم رعب”. - دخلت ستيفاني فرابارت، التاريخ في هذه البطولة، كأول امرأة تحكم في مباراة في كأس العالم للرجال.
وجنبا إلى جنب مع مساعدتيها نويزا باك من البرازيل، وكارين دياز من المكسيك، شكلت الفرنسية جزءا من ثلاثي تحكيم نسائي بالكامل لإدارة مباراة كوستاريكا ضد ألمانيا، في مباراتهما الأخيرة بالمجموعة الخامسة.
وجاء ظهور فرابارت، الأول في كأس العالم، بعد أن أصبحت في عام 2019، أول حكمة تتولى مسؤولية إدارة مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، وأول من أدار مباراة في دوري أبطال أوروبا. - اتجهت كل الأنظار إلى ليونيل ميسي، مساء الأحد، حيث واجهت الأرجنتين فرنسا في نهائي المونديال، الذي فازت به الأرجنتين عن جدارة واستحقاق.
وكتب ليو البالغ من العمر 35 عاما، التاريخ في هذه البطولة، حتى قبل المباراة النهائية، حيث سجل في المباراة رقم ألف في مسيرته، وساهم في جميع المباريات التي فاز فيها منتخب بلاده في هذا المونديال.
وفاز أسطورة كرة القدم العالمية، باللقب الذي خسره عام 2014، أمام 40 ألف مشجع أرجنتيني يُقدر أنهم سافروا إلى قطر لتشجيع منتخب بلادهم في كأس العالم. - من المحتمل أن تكون هذه آخر كأس عالم لكريستيانو رونالدو، وبدلا من النهاية المجيدة التي كان يتمناها، غادر المهاجم البالغ من العمر 37 عاما المونديال، باكيا بعد أن هزم فريقه على يد المغرب في ربع النهائي.
وشوهد رونالدو غير قادر على إخفاء مشاعره، وهو يغادر الملعب في ملعب الثمامة إلى غرفة تبديل ملابس المنتخب البرتغالي، بعد أن توالت خيبات الأمل التي عاشها في مونديال قطر، حيث لم يدخل رسميا في مباراتين متتاليتين. - طبعت شجارات وصراعات اللاعبين، بعض مباريات النسخة الحالية، أبرزها الأحداث التي عرفتها مقابلة دور الربع بين الأرجنتين وهولندا، والتي شهدت اشتباكات واستفزازات متبادلة، أظهرت وجه ليونيل ميسي الآخر.
وبعد المواجهة المشحونة، بدا ميسي غاضبا رغم الفوز، وهاجم لاعب هولندا فاوت فيخهورست، قائلا: “إلى ماذا تنظر أيها الأحمق؟ اذهب من هنا أيها الأحمق. اذهب بعيدا”. - فقد النجم المغربي من جانبه، أشرف حكيمي، أعصابه واحتج على رئيس الاتحاد الدولي “الفيفا”، جياني إنفانتينو، بسبب التحكيم.
وذكرت تقارير إعلامية، أن جناح باريس سان جرمان، توجه بعد نهاية المباراة بين المغرب وكرواتيا إلى إنفانتينو، في النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس واحتج على تحكيم مباراتي فرنسا وكرواتيا.
وتطرق حكيمي إلى ركلة الجزاء التي لم يحتسبها المكسيكي ثيو هيرنانديز لصالح المغرب ضد فرنسا، كما احتج أيضا على الحكم القطري الذي قاد مباراة الترتيب، قبل أن يعود ويعتذر لإنفانتينو. - جاء راقصو السامبا إلى مونديال قطر، باعتبارهم المرشحين الأوفر حظا لخطف الكأس الذهبية، غير أن الفريق، ظهر في جل المباريات، بأداء متوسط لم يؤهلهم لتجاوز دور الربع ضد المنتخب الكرواتي.
ولم يقدم المنتخب البرازيلي في المونديال أداء يشفع له بالتتويج بالكأس، باستثناء إمطار شباك كوريا الجنوبية بالأهداف، ورقصات الاحتفال المجنونة التي ستظل عالقة في أذهان محبي نجوم السامبا، رغم أن مونديال قطر لن يكون ذكرى جيدة بالنسبة للبرازيليين.
من عدوانية ليونيل ميسي أمام هولندا في ربع النهائي إلى محنة نيمار، مرورا بـ”تفاني” كريستيانو رونالدو ورد جاني إنفانتينو على منتقدي قطر المضيفة، تميزت دورة قطر بتصريحات مثيرة للجدل.
- عشية انطلاق البطولة، تصدر الخطاب “المفاجئ” لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، حيث اتهم في خطابه النقاد الغربيين بالنفاق والعنصرية، مدافعا عن تنظيم قطر للمونديال.
وصرح إنفانتينو، خلال مؤتمر صحفي “ما كنا نفعله نحن الأوروبيين على مدى ثلاثة آلاف عام الماضية، يجب أن نعتذر عنه لثلاثة آلاف عام قادمة قبل أن نبدأ في إعطاء دروس أخلاقية للآخرين”. - أثارت تصريحات مدرب المنتخب المغربي الإعجاب، بعد تأهله التاريخي إلى نصف نهائي المونديال، وقال: “إفريقيا تعمل، العالم العربي يعمل. نحن نجعل شعبنا، قارة إفريقيا والعالم العربي سعداء. عندما تنظر إلى فيلم روكي بالبوا، فأنت تؤيده لأنه الشخص الذي يخرج من الأسفل ويتسلق الدرجات حتى القمة. نحن مثل روكي الى حد ما في كأس العالم هذه”.
- قال من جانبه رونالدو بعد الخسارة أمام المغرب، ردا على الانتقادات الموجهة له، “أريد فقط أن يعرف الجميع أنه قيل الكثير، وكتب الكثير، وكان هناك الكثير من التكهنات، لكن تفاني للبرتغال لم يتغير للحظة. كنت دائما لاعبا إضافيا يقاتل من أجل أهداف الجميع، ولن أدير ظهري أبدا لزملائي في الفريق وبلدي”.
- قال النجم البرازيلي نيمار، بعد الإقصاء أيضا “أنا مدمر نفسيا. الخسارة هي بكل تأكيد الأكثر ألما بالنسبة لي، جعلتني أبقى مشلولاً على مدى 10 دقائق بعد المباراة. بعدها أجهشت بالبكاء من دون أن أتمكن من التوقف عن ذلك. هذا الأمر سيجعلني متألما طويلا جدا”.
- تناقلت وسائل الإعلام، تصريحا لمدافع كرواتيا يوسيب يورانوفيتش، أثنى فيه عن ثلاثي الوسط لوكا مودريتش وماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش، قائلا: “أن تمرر لهم الكرة هو بالتأكيد أكثر أمانا من وضع أموالك في المصرف”.