“هبلو الشعب”.. عبارة قالها المعارض الجزائري أمير ديزاد، وتنطبق على حالة الشعب الجزائري الذي وقع ضحية أخطر عملية “إلهاء”.. وتشويش في تاريخ الجزائر.
ولعل خطورة هذه الاستراتيجية هي تأثيرها على لا شعور المواطن الجزائري.. والذي فقد أدوات المقاومة الفكرية في ظل الكم الهائل من المعلومات المشوهة والمغلوطة وحتى التي تنتمي إلى “الخيال العلمي”.
في هذا السياق، أصبح جزء كبير من الشعب الجزائري فريسة سهلة لجميع أنواع المعلومات.. والتي لم يعد يحاول حتى تمحيصها أو غربلتها وأصبح يكتفي بترديدها بدون تفكير. وهذا هو الهدف السياسي الذي نجح في ترسيخه الجهاز العسكري الجزائري.. من خلال تكسير جميع أنواع المقاومة العقلية وسهولة تمرير أية معلومة وبالتالي توجيه الجماهير بما يتلاءم مع أجندة الكابرنات.
إن ما قالته هذه المواطنة الجزائرية البسيطة يحتاج للوقوف عنده وتحليله بعيدا عن منطق الضحك أو الاستهزاء.. حاشا لله. بل بمنطق تفكيك البنية السلوكية للشعب الجزائري والتنبه إلى خطورة المخططات العسكرية والتي تستهدف بالضرورة شعب الجزائر قبل غيره.. على اعتبار أن مثل هكذا هرطقات لا يمكن أن يتم تمريره على من يمتلك ذرة عقل.
إن شريحة غريضة من الشعب الجزائري أصبحت مستعدة أن تتقبل بأن ميسي أصله من الجزائر.. وبأن الكعبة المشرفة كانت في الجزائر قبل نقلها إلى مكة المكرمة وبأن آدم نزل أول مرة في الجزائر.. وبأن شنقريحة هو حفيد سيف الله المسلول خالد بن الوليد وهلما جرا من الادعاءات التي تنذر بتحويل الجزائر.. لا قدر الله.. إلى مستشفى للأمراض العقلية في الهواء الطلق.
الحدث الافريقي بتنسيق مع “تمغربيت”
