بقلم/ الدكتور عبدالكريم الوزان
دولاب دولبني الوكت: تعني إن الدنيا تلهو بي، وإن الزمن يلف بي، وعمل بي ماعمل، حتى تغيرت أحوالي نحو الأسوء في كل شيء.
والدولاب له معان مختلفة حسب الاستعمال: فهو بشكل عام: الآلة المستديرة التي تدور حول محور ثابث، مثال ذلك الدالية التي تديرها الدابة لتسقي الزرع، أو دولاب السيارة أي العجلة، وحتى خزانة الملابس تسمى في المفهوم المحلي بالدولاب وغير ذلك كثير.
الفنانان ياس خضر وطالب القرغولي في أحدى أغانيهما المشهورة (جذاب)، التي كتب كلماتها الشاعر زامل سعيد فتاح نأخذ منها:
چذاب دولبني الوكت بمحبتك چـذاب
روحي تمرمرت من عشرتك چـذاب
وتريد ارد انوب الك لا ما ارد وانسى المضه
وتريد ارد انوب الك لا ما ارد كلشي انكّضه
ولو صرت بس انت الدوه لا ما ارد وانسه المضه
چـذاب
چـم زلة منك بينت ما جيت اعاتب مرة
من عشرتك كّلي اشفت غير الألم والحسرة.
ماعلينا نتوجه الآن الى الدولار ونقول:
دولاب دولبني الدولار !!. ياترى من يتحكم بتغير مسار هذه العملة الصعبة؟! الغفير أم الوزير؟! العتال والشيال والزبال والطبال أم الساسة وأصحاب القرار والمتنفذ والمستفيد والطغاة المستعمرون؟!. ومن المتضرر دائما؟! العراقي المسحوق الذي عانى ماعاناه من شظف العيش وضروب الحياة طيلة عقود خلت ومايزال، أم أصحاب الأرصدة في البنوك العالمية وخدّام الأجنبي؟!.
لست بباحث اقتصادي حتى أسهب في حقيقة مايجري، لكن ماهو ظاهر بوضوح ورسوخ، ان الامعان في دفع الشعب للإذعان من خلال تدمير قدرته الشرائية وإضعاف حالته المعاشية وتخريب الاقتصاد العراقي، هو عمل ممنهج ليس ببعيد عن التآمر السياسي والاستخباري العالمي لمحو العراق. اذن لابد للإعلام الحر والشريف داخل وخارج الحدود ان يؤدي رسالته كاملة في تنوير الشعب بحقيقة مايجري حوله، ويعزز من تسيد الرأي العام، وينصف البلاد والعباد.
أخيرا …نقول للدولار وسادته:
چذاب دولبني الوكت بمحبتك چـذاب
روحي تمرمرت من عشرتك چـذاب
چـم زلة منك بينت ما جيت اعاتب مرة
من عشرتك كّلي اشفت غير الألم والحسرة!!.