ديلي ميل..2023 الأسوأ في بريطانيا كعام 73
يرى خبراء بريطانيون أن المملكة المتحدة قد تشهد عاما عصيبا للغاية، إذ يتوقعون أنه يشبه ما حدث في عام 1973 على صعيد الطاقة خصوصا والاقتصاد عموما. فقد ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن واحدة من الذكريات التي لا يزال يتردد صداها حتى الآن في المملكة المتحدة هي أزمة الاقتصاد والطاقة في أعقاب حرب 1973، بين العرب وإسرائيل.
وترى الصحيفة أن هذه الذكريات صارت تهيمن على المشهد العام منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى ارتفاع مهول في أسعار الطاقة، مما يهدد الاقتصاد الأوربي بشكل كبير. وأضافت أن التضخم، وصل إلى مستويات قياسية، شبيها بما حدث سنة 73.
وترى ديلي ميل إن أوجه التشابه بين 2023 و 1973 تبدو مثيرة:
هناك رئيس وزراء محافظ، أيضا حرب شرسة تتسبب في أزمة طاقة، وجود إضرابات واسعة يقودها نقابيون متشددون، بالإضافة إلى اقتصاد يتجه سريعا نحو الركود.
وجدير بالذكر أن صيف عام 1973، عرف ارتفاعا للأسعار بنحو 10 في المائة تقريبا. ومع بداية أكتوبر وبداية الحرب، أُعلن عن حزمة إجراءات معقدة للتحكم بالاقتصاد لضبط التضخم.
إلا أن الدول العربية المنتجة للنفط اتخذت قرارا مصيريا بزيادة أسعار النفط بنسبة 70 في المائة، قبل أن تقرر حظر تصدير النفط إلى الدول الغربية التي كانت تؤيد تل أبيب في حربها ضد العرب.
وبالنسبة إلى بريطانيا، التي كان اقتصادها منهكا، شكل القرار ضربة موجعة، فارتفع التضخم إلى 15 في المائة، ووصل الأمر إطفاء نصف أضواء الشوارع في البلاد حفاظا على الكهرباء.
واليوم، وفي بريطانيا، وبعد مرور 50 عاما تقريبا، تتشابه الظروف، فالبلاد تعاني حاليا من أزمة في الطاقة وأخرى ناجمة عن إضرابات النقابات وثالثة تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.