قام القنصل العام لدولة جزر القمر بالمغرب سعيد عمر سعيد حسن والوفد المرافق له، بزيارة مجاملة لجمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة، وكان قد تلقى دعوة للمشاركة في معرض الصناعة التقليدية المقام حاليا بوجدة، وإثر علمه بالعمل الكبير الذي قامت به رئيسة الجمعية الحاجة حورية عراض بكل من بوركينا فاسو والبنين، مع المعهد الجهوي للتعاون من أجل التنمية ” إيركود”، وخلقها لتعاونيتين هناك، أصر على القيام بزيارة للجمعية، حيث قام بجولة لمرافقها، معبرا عن شديد إعجابه بهذا الصرح الاجتماعي الهام، معتبرا الحاجة حورية عراض امرأة حديدية بحق، وذلك للعمل الجاد والمضني الذي تقوم به لفائدة الفئات الهشة، خاصة لفائدة الشباب المهاجرين.
وكان للقنصل العام لقاء مع بعض الشباب المهاجرين غير المصحوبين والمستفيدين من تكوينات بالجمعية، بفضل الشراكات التي أقامتها مع الاتحاد الأوربي واليونيسيف، وكانت له دردشة مع هؤلاء خلصت بتأكيدهم على التشبث بالجمعية وبمسارهم في التكوين، دون أي تفكير في الهجرة، كون الحرفة التي تعلموها، ستمكنهم من العيش الكريم وتغنيهم عن التفكير في الهجرة مرة ثانية.
وعبر القنصل العام عن رغبته في الاستفادة من تجربة جمعية الشبيبة، وتقاسمها مع فاعلين بمدينة العيون للحد من هجرة الشباب الأفارقة بهذه المدينة.
وعبرت من جهتها، الحاجة حورية عراض عن سعادتها، مؤكدة أن هذه الزيارة هي نتيجة لنجاح تجربتها في تكوين الشباب بكل من واكادوكو البوركينابية وبراكو البينينية، في مجال الخياطة وصناعة الأغطية والأفرشة والصباغة على الثوب، حيث قامت بخلق تعاونيتين لا زالتا تشتغلان هناك إلى الآن.
للإشارة، فإنه خلال النقاش بين رئيسة الجمعية والقنصل العام، والذي أعقب مأدبة العشاء التي أقيمت على شرفه، تم الاتفاق على عقد شراكة ثلاثية بين جمعية الشبيبة والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشرق وجزر القمر، تهم التكوين في عدة مجالات منها الطبخ المغربي تقليدي وعصري والحلويات وغيرهما. كما تم الاتفاق على زيارة رئيسة جمعية الشبيبة لمدينة العيون لخلق أوراش وتبادل الخبرات والأفكار لتمكين الفتيات في وضعية صعبة مابين 16 ودون 30 من العمر من هذه الحرف، وسيتم توقيع عقد الشراكة بين الأطراف الثلاثة بمقر مديرية الصناعة التقليدية بوجدة.
وأكدت الحاجة حورية عراض وفي خضم النقاش الذي دار بين الجانبين، أن الزيارتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس للجمعية مكنتا هذه الأخيرة من تحقيق هذه المنجزات، دون أن تغفل دور المكتب المسير للجمعية والشركاء، خاصة وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد الخامس والاتحاد الأوربي، حيث استفادت الجمعية عقب الزيارتين الملكيتين من 23 شراكة مكنت الأشخاص في وضعية صعبة من سبل العيش الكريم.