بقلم / الدكتور عبدالكريم الوزان
(بزر الكعدة وبزر الشيب لو دللته ماهو عيب).وهو من أمثال النساء.
بزر الكعدة أو ابن الگعدة: اصغر الأبناء سنا. حيث يحظى بإهتمام كبير من والديه أكثر من أشقائه، بسبب مودة وميل الأبوين له، أما لكونه آخر حبات العنقود، أو لعدم قدرة الوالدين على انجاب غيره، لأسباب اجتماعية أو صحية، او لتقدم احدهما في السن، أو ماشابه ذلك.
العراقيون شاهدوا عبر وسائل الاعلام حدثين لطفلين، الأول كان ينثر النقود في ملهى ليلي، والثاني كان يهزج ويغني برفقة عناصر مسلحة بأحدث الأسلحة، ويتجولون بسيارات مصفحة في شوارع بغداد.
وبغض النظر عن التبريرات التي قدمت منهما ومن ذويهما، لكن هناك خللا مشتركا يعد باعثا لهذا وذاك، ولكثير من الظواهر الشاذة في مجتمعنا.
لانغالي اذا قلنا ان ذلك يمثل تقليدا لما يشاهده الصغار والأحداث من تصرفات الكبار، وهو بمثابة حصيلة حاصل لتداعيات الأوضاع التي عصفت في العراق منذ غزوه عام ٢٠٠٣. لكن السؤال: الى متى نظل نندب حظوظنا. بمعنى آخر أين دور المؤسسات العلمية والتربوية والاعلامية طيلة هذه السنوات؟ وأين دور الآباء وأولياء الأمور؟ أين دور السلطات التشريعية والقضائية؟.
لقد بات شعبنا مرهف الحس تماما، بسبب جروحه الغائرة التي لاتندمل بسهولة ،ولابد من مراعاة مشاعره من خلال ضبط الظاهر العائم على الأقل في الشارع العراقي. وأعان الله المصلحين الجادّين المخلصين على رأب الصدع في النسيج الاجتماعي الذي سيستغرق وقتا ليس بالقصير. بعدها يمكن لأولي الأمر أن يترنموا بـالقول: (بزر الكعدة وبزر الشيب لو دللته ماهو عيب)!!.