عرفت الشوارع الباريسية اليوم السبت، احتجاجات كبيرة كانت قد دعت لها حركة السترات الصفراء، وقد شارك الآلاف من أنصار الحركة، وسط باريس، احتجاجا على الظروف المعيشية والتضخم في البلاد، بالإضافة إلى رفض الحكومة استخدام المادة 49.3 المتعلقة بإصلاح قانون العمل.
وبدأت الاحتجاجات من ساحة بريطويل بالدائرة السابعة بالعاصمة، ثم تحركت جموع المتظاهرين باتجاه شارع بيرسي بولفار بالدائرة الثانية عشرة بباريس، قبل أن يتم منعهم من جميع الجهات من قبل قوات الأمن الفرنسي.
وفي محاولة استباقية لاحتواء الأزمة، أبدت رئيسة الوزراء اليزابيث بورن، مرونة حيال إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، والذي يدعمه الرئيس الفرنسي، معتبرة أن حلولا أخرى قد تكون ممكنة لتساعد الحكومة بشأن خطتها لرفع سن التقاعد إلى 65 عاما، كما التقت بورن الثلاثاء النقابات لمناقشة خطة الإصلاح.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي، بعد حديثه عن خطة إصلاح التقاعد، حزمة إجراءات، خلال كلمته التي ألقاها احتفالا بالعام الجديد، من شأنها تهدئة الشارع، كإعلان خطة لإعادة هيكلة المستشفيات ونظام الدعم الصحي استجابة لمطالب الأطباء، الذين شاركوا بقوة في احتجاجات الجمعة مطالبين بزيادة في الأجور.
