تمكنت الحكومة البيروفية التي يرأسها، ألبيرتو أوتارولا، الذي تولى مهامه في 21 دجنبر الماضي من الحصول على ثقة الكونغرس بأغلبية 73 صوت ا مقابل اعتراض 42 برلمانيا، وذلك وسط موجة من الاحتجاجات جنوب شرق البلاد خلفت أزيد من 40 قتيلا.
وجاء دعم حكومة ألبيرتو أوتارولا عن طريق تأييد القوى المعارضة لزعيم الانقلاب الرئيس السابق بيدرو كاستييو الذي تم عزله وسجنه على ذمة التحقيق بتهمة التآمر والتمرد .
وأكد رئيس الوزراء، بالمناسبة أن السياسة العامة التي تخطط الحكومة لتنفيذها من الآن وحتى يوليوز 2024، موعد تنظيم انتخابات مبكرة، ترتكز على محاور تهم السلم الاجتماعي، والتشاور السياسي ، والبرامج الاجتماعية ، وإعادة إطلاق الاقتصاد ، وإعادة تنشيط وفتح مشاريع الاستثمار العام، والقضاء على الفساد وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.
وتعليقا على الاحتجاجات التي تعيشها المناطق الجنوبية للبيرو، شدد على أن الحكومة لن تستسلم للابتزاز، مضيفا “نحن لسنا نظام ا استبدادي ا ولا نعارض الاحتجاج المشروع ، ولكن ، كدولة ، نحن ملزمون بالحفاظ على أمن البيروفيين (…) سنطبق القانون بكل قوة لمنع العنف الذي لن نستسلم له”.
وأضاف أنه “ليس من السهل” المثول أمام البرلمان بعد الانقلاب ، وأشار إلى أن حكومته تنشد الاستقرار السياسي وتتجه نحو انتخابات عامة مبكرة كوسيلة للرد على استياء المواطنين”.
وكانت الحكومة البيروفية قد أعلنت فرض حظر التجول لمدة ثلاثة أيام في منطقة بونو الواقعة جنوب شرق البلاد على الحدود مع بوليفيا حيث كانت مسرحا لاحتجاجات دموية مناهضة لحكومة الرئيسة دينا بولوارتي وخلفت مقتل 18 شخصا في يوم واحد.
وشدد رئيس الوزراء أن الحكومة ستستعيد النظام في بونو، كما أصر على أن هدف السلطة التنفيذية يتمثل في الدفاع عن السلم والأمن لـ 33 مليون بيروفي.
في هذه المنطقة حيث أعلن عن إضراب مفتوح منذ الرابع من يناير، سقط معظم الضحايا في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين الذين حاول أزيد من ألفين منهم اقتحام مطار خولياكا