حذر السياسي الليبي ورئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقا، فرج ياسين، من أن الميليشيات في العاصمة طرابلس على شفا الدخول في صدام جديد ضمن صراعها على ، فيما تستعد الدول الغربية لذلك النزاع بدعوة رعاياها للمغادرة.
أوضح فرج ياسين، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن بريطانيا قرأت هذا المشهد، ولذا أصدرت تحذيرها إلى رعاياها قبل أيام لمغادرة ليبيا .
إلى ذلك، تشهد طرابلس تحركات “ميليشيات”، وصفها مراقبون بأنها تحمل نذير حرب جديدة، تشارك فيها جماعات منها “البقرة” و”الردع” و”غنيوة” و”444″ و”ثوار طرابلس” و”الكتيبة 301″، و”جهاز دعم الاستقرار”، حيث أنها قبل وبعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة
الغربية لمواقفها حيال الأزمة الليبية، معتبرا أن تدخلاتهم سارت في اتجاه الإبقاء على التيارات التي وصفها المتطرفة24 دجنبر الماضي، تدخل في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع بعضها، للسيطرة على المناطق الحيوية في العاصمة وفرض نفوذها فيها.
كما ألقى السياسي الليبي اللوم على الدول، وتوقع ياسين أن حل أزمة ليبيا ما زال بعيدا، مبررا ذلك بأن الأزمة ليست سياسية فقط ولكنها أمنية قبل ذلك، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل”.
في كرونولوجيا الأزمة الليبية، تباحث ممثلون عن البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، في لقاءهم في مدينة بوزنيقة المغربية، خلال شتنبر 2021، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، التوافق على القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية، لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، التي ستتأجل فيما بعد.
كان الخلاف حينها، بدأ عقب قيام رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإصدار قانون انتخاب الرئيس دون استشارة المجلس الأعلى للدولة أو إشراكه في إعدادها فضلا عن اعتماد القانون من قبل رئيس المجلس دون تصويت من الأعضاء .