نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء ندوة حول موضوع “التحديات التي تواجه الأسر العربية المهاجرة، بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات عربية حكومية متخصصة ومنظمات إقليمية ودولية ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء وباحثين وطلبة من أبناء الجاليات العربية في المهجر. وتعد هذه الفعالية الأولى من نوعها التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالاشتراك مع إحدى منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر، وسلطت الضوء على مختلف التحديات التي تواجه الأسر العربية في المهجر والإمكانيات المتاحة لتعزيز آليات التعاون المستقبلي بين الجهات المعنية بالهجرة واللجوء بما يخدم مصالح الجاليات العربية المقيمة في الخارج.
وقالت هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في مؤتمر صحفي بالمناسبة إن الهدف من الندوة هو أيضا إبراز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الاسرة العربية في المهجر كمقاربة ثقافية ( كندا كنموذج) ؛ والنظر فى كيفية نقل الصورة الحقيقية للجاليات العربية في المهجر.
وتابعت أبو غزالة أن الندوة شكلت فرصة لاستعراض الصعوبات التي تواجه المهاجرين منذ لحظة مغادرة بلدههم الاصلى إلى بلد الهجرة والتعرف عليها والعمل على تلافيها من قبل المهاجرين الجدد .
وأكدت اهتمام جامعة الدول العربية بأوضاع الجاليات العربية في الخارج من خلال الإدارات والمحالس الوزارية المهنية، خاصة مجلس جامعة الدول العربية الذي يناقش عددا من البنود حول اللجوء والهجرة، إلى جانب وجود إدارات عدة في الحامعة العربية تعنى بملفات الهجرة واللجوء والاهتمام بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة العربية حيث تقام عديد الانشطة والفعاليات لهذا الفرض .
من جانبه قال محمد باعبيد المدير التنفيذي لمركز الدعم الاجتماعي والاندماج بكندا ، إن الندوة بحثت أهم فرص التعاون المستقبلية بين جامعة الدول العربية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الكندية في مجال دعم الأسر العربية المهاجرة إلى كندا، وسبل تعزيز روابطها بجذورها الثقافية، وآليات التعاون المستقبلي بين الجهات المعنية في كندا وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن الندوة بحثت أيضا تحديد التحديات التي تواجه الأسرة العربية في المهجر وسبل التعاون والعمل المشترك من أجل مواجهتها، بالاضافة لدور جامعة الدول العربية لدعم الأسرة العربية في المهجر والتعرف على برامج وخدمات الدعم المتاحة حاليا للأسرة العربية المهاجرة وثغراتها ، واستكشاف سبل تطوير التجارب والخبرات الهادفة إلى وضع وتنفيذ برامج لدعم الأسرة العربية في المهجر بما يتناسب وخصوصياتها الثقافية.
وتناولت الندوة كذلك عدة محاور منها التحديات التي تواجه الأسرة العربية المهاجرة في رحلتها إلى المهجر واستقرارها واندماجها الآمن ، وإشكاليات وتحديات خدمات الأسرة ذات الطابع الفردي في كندا ومدى ملائمتها مع الطبيعة الجمعية للأسر العربية ، وتجارب وخبرات منظمات المجتمع المدني في دعم الأسرة العربية المهاجرة والاستجابة لاحتياجاتهم.
