الحدث الإفريقي-سليم الهواري
تعرضت 5 حافلات و3 سيارات بأحد حظائر مدينة العلمة بولاية سطيف للحرق الكامل من قبل مجهولين، وحسب ما أكدته إذاعة سطيف الجهوية فقد تم حرق 5 حافلات و3سيارات في حظائر ومواقف بحيي ثابت بوزيد والمذبح، من جانبها، أكدت صفحات مهتمة بأخبار مدينة العلمة أن مجهولين قاموا صبيحة الجمعة الأخير بحرق عدة حافلات في حي ثابت بوزيد والباطوار.
وأضاف المصدر أن السكان والعناصر الأمنية فوجئوا بألسنة النيران تلتهم الحافلة، في حدود الثامنة والنصف من ليلة الثلاثاء، وأنه تم استدعاء عناصر الوقاية المدنية، التي أطفأت النيران، بعد أن تضررت الحافلة، وقد فتحت عناصر الدرك القضائي بحثا في الموضوع للوصول إلى الجناة …
كما تعرضت آثار تضم نقوشا ورسومات في الجزائر تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، إلى الطمس والتخريب من طرف مجهولين، وتداول ناشطون على شبكات التواصل، فيديو على نطاق واسع مدته 7 دقائق، صورته سائحة جزائرية في منطقة عين أمناس بولاية إليزي قرب الحدود مع ليبيا، ظهرت فيه نقوش لحيوانات وقد خُربت معالمها وطمست كلها أو بعض الأجزاء منها… ووجه الناشطون والسائحة الجزائرية، التي لم تكشف عن هويتها، نداء إلى سلطات ولاية إليزي ومدير الثقافة على شبكات التواصل الاجتماعي، لحماية هذه الآثار والقبض على المعتدين عليها.
وعلى فيسبوك دوّن الناشط أمازيغ “شوفوا الحقد والخبث فين وصل، الآثار والتاريخ تنتهك في عين أمناس بمنطقة تيدرغين أسان”. ودوّنت صفحة أخرى “آثار ما قبل التاريخ تسرق وتنهب في عين أمناس منطقة تيدرغين أسان، نكمّلوا هكذا الجزائر ما يبقى عندها لا ماضي لا حاضر لا مستقبل..” وعلى “توتير” غرّد الشاعر علي بكّي “آثار وتاريخ الجزائر تنتهك وتسرق في منطقة إن أمناس (عين أمناس) منطقة تيدرغين أسان”. وتعتبر الآثار التي تعرضت للطمس والتخريب، من أهم المعالم التي كانت تزخر بها منطقة المغرب الأوسط مند القدم قبل نشأت ما يسمى دولة الجزائر سنة 1962 باعتبارها تقع ضمن حظيرة الطاسلي للآثار، والتي تضم نقوشا ورسومات على الصخور والجبال تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وهي مقصد للسياح من داخل الجزائر ومن خارجها.
و يرى مراقبون ان الالتجاء الى التخريب و حرق الحافلات بمثابة مؤشر عن اندلاع احتجاجات و مظاهرات مرتقبة ، و سبق و ان عرفت الجزائر خلال شهر يوليوز المنصرم حرق و إتلاف ما لا يقل عن لـ 16 حافلة، بمرآب للحافلات تابع لشركة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر “إيتوزا”، و تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد ألسنة اللهب ومنع انتشارها إلى باقي أرجاء الموقع، حيث كان المرآب يضم 54 حافلة… كما سبق و ان احترقت، شهر غشت 2022، حافلة على متنها أكثر من 40 راكبا كانت متوجهة من ولاية قالمة بالجزائر إلى تونس، وقالت مصالح الحماية المدنية بولاية قالمة، إنها تدخلت اثر حادث احتراق كلي لحافلة كانت متوجهة من قالمة الى تونس في إطار رحلة سياحية منظمة من طرف وكالة سياحية و ذلك على محور الطريق الوطني رقم 16 و بالضبط بقرية تحممين بلدية مجاز الصفاء..