قام الكونجرس البيروفي بإقالة الرئيس بيدرو كاستيلو من منصبه بعد أن أعلن حل المجلس التشريعي وتنصيب “حكومة استثناء” – قبل ساعات فقط من موعد اقتراع على عزله.
ونشرت الشرطة الوطنية للبلاد يوم الأربعاء المنصرم تغريدة في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أكدت فيها بأن “الرئيس السابق” بيدرو كاستيلو قد اعتقل بعد فترة وجيزة من تصويت الكونجرس على عزله. وشوهد كاستيلو في صورة نشرتها الشرطة على “تويتر” جالسًا داخل المركز محاطًا بالضباط، والتي تم محوها لاحقًا.
وأتى التصويت بعد أن أمر كاستيلو بحظر التجول ليلا وإعادة تنظيم القضاء ومكتب المدعي العام الذي يحقق معه في مزاعم فساد وتهريب نفوذ – وهي تهم ينفيها.
وكانت نائبة رئيس كاستيلو، دينا بولوارت، قد وصفت الخطوة بأنها محاولة انقلاب، وبعد ساعات أدت اليمين الدستورية كرئيسة جديدة، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الدولة في تاريخ بيرو. ووضع اليوم المفعم بالتطورات حدًا لـ 17 شهرًا مضطربًا في سلطة كاستيلو، والتي شهدت بالفعل خمس حكومات وأكثر من 80 وزيرا وست تحقيقات جنائية ومحاولتين فاشلتين لعزله.
وقال كاستيلو في خطاب متلفز أنه سوف يغلق الكونجرس مؤقتًا ويطلق “حكومة استثناء” للحكم بمرسوم ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة.
ويُعتبر حسب الإعلام البوريفي، أن من أهم أسباب اعتقاله إعادة الاعتراف بمرتزقة “البوليساريو” المنتشرة في الجزائر، الأمر الذي تسبب في استقالة عدد من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية وخسارة مصلحة اقتصادية مهمة مع المغرب.
وتزعمت حملة العزل رئيسة لجنة الخارجية التي وصفت الرئيس بالصبياني وأنه يُقيم علاقات مع دولة خيام. وتم توجيه لبيدرو كايستيلو تهم خطيرة من بينها الإضرار بمصالح البلاد و التأمر مع جهات خارجية والإنضمام لعصابة إجرامية والفساد وتهريب الأموال والمخدرات.