ستشرع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من عام 2024 بالنسبة لمستوى الأولى إعدادي على الصعيد الوطني.
وسيتم عام 2025 تعميم دراسة اللغة الانجليزية بالمستوى الثاني إعدادي، على أن يتم تعميمها خلال عام 2026 بجميع مستويات السلك الإعدادي. وستمكن خلال عام 2027 التلاميذ عند نهاية الموسم الدراسي للعام الثالث إعدادي من متابعة دراسة بعض المواد بالإنجليزية في السلك الثانوي.
وجرى يوم الأربعاء المنصرم بالرباط إعطاء الانطلاقة لبرنامج “جسر إلى التعليم الإعدادي”، الذي يجمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، بشراكة مع مجموعة من الشركاء على رأسهم السفارة الأمريكية بالرباط وشركاء دوليين ووطنيين.
ونشر السفير الأمريكي في الرباط، بونييت تالورا، على صفحته ب”تويتر” أنه تشرف “بالإنضمام إلى وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى.. لإطلاق (جسر إلى التعليم الإعدادي) الذي يصل تمويله إلى 25 مليون دولار ، وهو شراكة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب”.
وأوصت الرؤيا الإستراتيجية 2015-2030 بتمديد متوسط المدى لتدريس اللغة الإنجليزية بسلك الإعدادي في جميع المدارس في المغرب، وإلى المدرسة الابتدائية على المدى الطويل.
وسيتطلب هذا المشروع، تدريب مدرسي اللغة الإنجليزية بشكل كافٍ لتعميم اللغة وتدريب المعلمين الذين سيقومون بتدريس المواد باللغة الإنجليزية.
ويمتد هذا البرنامج، خلال الفترة 2022-2027، إلى دعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتنزيل مناهج دراسية جديدة تضع المتعلم والمتعلمة في قلب اهتماماتها، وذلك في اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم في السلك الإعدادي وفي نهاية السلك الابتدائي. ويهدف إلى تحسين نتائج التعلمات في السلك الإعدادي في اللغة العربية والإنجليزية والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، وكذا نتائج التعلمات في الأعوام العليا من سلك التعليم الابتدائي في اللغة العربية والعلوم، فضلا عن تعميم الممارسات الناجحة في هذه المواد والمستويات الدراسية على المستوى الوطني.
وأكد السفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونييت تالورا، في تصريح للصحافة على أهمية برنامج ”جسر إلى التعليم الإعدادي“، مبرزا التعاون القائم مع وزارة التربية الوطنية من أجل تحسين جودة التدريس في المدارس المغربية لكافة التلاميذ، وتعزيز الموارد البشرية خاصة في صفوف الاساتذة. وسجل أن البرنامج يدعم جهود المملكة خاصة أنه يركز على مواضيع مهمة مثل اللغات والعلوم، وأنه يتماشى مع النمودج التنموي الجديد.
وأضاف السفير تالوار أن التعليم القوي يعد عماد الاقتصاد، مشيرا إلى نتائجه المتمثلة بالخصوص في خلق مناصب الشغل وتحسين جودة حياة المواطنين خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.
و تسعى الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم إلى إرساء أسس مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وتندرج هذه الرؤية في مدى زمني يمتد من 2015 إلى 2030، مع الأخذ بعين الاعتبار، المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتستهدف الأجيال الحالية والمقبلة، بغية إنجاز تقييم شامل لسيرورة الإصلاح ونتائجه، مواكب بتقييمات مرحلية للتصحيح والاستدراك والتحسين.