تفرقت بهم السبل أشياعا وأتباعا وسقط عنهم القناع، وضربوا أخماسا في أسداس؛ آخذين اللقمة من فم الجياع، مؤججين الفتن بين الخلق والصراع؛
لوحوا بالإصلاح وأنهم للديموقراطية بصناع، وانتشروا كالجراد في البقاع
ومن هرجهم ومرجهم انتاب المواطن الصداع، وفقد الثقة واعتبر كل ناهق من الرعاع
قال بن القعقاع: سأخرجكم من مغبة الفقر أشيد لكم المصانع ولن يبقى في الدشارينو من جياع.
ومن تقرب إلي باعا تقربت إليه ذراعا فصوتوا على مرشحكم القعقاع
ومضى مسرعا إلى حي آخر يسأل الجموع أن ينتخبوه بإجماع.
ووزع عليهم دجاجا وأوراقا مالية تزيدهم من الإقناع
قال مجذوب الحي: كل خمس سنوات يكثر المتسولون والشحاذون والمتباكون يقودهم مرياعْ
اِحذروهم فإنهم شر مكانا، ومن كذبهم يسيل لعاب الطماع؛ فلا خير يرجى منهم ولا انتفاعْ
عملت بنصيحة المجذوب؛ وحين قابلت المرياع قلت له مغتاظا أيها الشَّمْصونْ اعطيني التِّساعْ