بقلم /الدكتور عبدالكريم الوزان
(البزازين ) أي القطط . وهذا المثل الشعبي العراقي ، يرتبط بالنساء الخاملات المهملات ، اللائي ينشغلن عن شؤون بيوتهن ، بسبب إنغماسهن في أعمال ثانوية أوغير ذات أهمية ، مما يتيح (للبزازين ) ، إنتهاز الفرص، وسرقةً الأطعمة المختلفة من اللحوم والأسماك.
نعود من جديد لحديث الساعة ، وهو الإرتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي ، حتى تجاوز الـ(١٧١) الف دينار مقابل (١٠٠) دولار، وهذا بدوره أدى الى إرتفاع أسعار السلع كافة.
وعلى الرغم من تصريحات رسمية تؤكد اتخاذ اجراءات سريعة لإنعاش الدينار العراقي، مثل دعم البنك المركزي العراقي لاعادة سعر صرف الدولار الى السعر الرسمي، ومنع ضخ البنك هذه العملة لبعض المصارف ، واغلاق مكاتب صيرفة وغيرها، وجميعها دون جدوى ، لكن المشكلة الكبرى تكمن في (البزازين) !، التي تتمثل بجهات خارجية، وبحيتان فساد داخلية، مستفيدة من مص دماء العراقيين، ولوجود عمليات تهريب مستمر للعملة الصعبة من الداخل إلى الخارج . وكل هذا وذاك ، بسبب (المعثرات) ، ونعني الجهات المعنية والمسؤولة عن ايقاف هذا التدهور.
المطلوب الآن تحرك سريع لإيقاف هذا التدهور من قبل الأجهزة المعنية، الإقتصادية والأمنية، خاصة وأن الأوضاع تنذر بما لايحمد عقباه. كذلك تتحمل وسائل الاعلام دورا كبيرا في متابعة كل حلقات هذه الجريمة، وكشف من يقف وراءها، وفضح المتورطين، وتفعيل الرأي العام ليقول كلمته تجاه من أجرم بحق الشعب والوطن، حتى لاتظل (البزازين ترتزق على المعثرات)!!.