الكتاب الإفريقي في مراكش يكشف عن غنى وتنوع الأدب الإفريقي
أكد منظمو النسخة الأولى ل”مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش”، اليوم الأربعاء، بالمدينة الحمراء، أن هذه التظاهرة “تمثل أرضية صلبة للتعريف بغنى وتنوع الأدب الإفريقي، باعتباره جزءا هاما من ثقافة هذه القارة”.
وأوضحوا خلال ندوة صحفية، عشية انطلاق هذه التظاهرة، المنظمة من 9 إلى 12 فبراير الجاري، بمبادرة من جمعية “نحن فن إفريقيا”، أن هناك حاجة للاطلاع على هذه الثقافة وتقاسمها، خاصة وأن “هناك جهلا بأدب بلدان جنوب الصحراء”، مبرزين أن اكتشاف هذا المكون من الثقافة الافريقية يمكن من اكتشاف الجوانب المشتركة بين جميع مكونات القارة.
وثمنوا المشاركة المكثفة لأزيد من 40 كاتبا وأديبا، عربا وفراكفونيين وأنغلوفونيين من كل أنحاء إفريقيا، وذلك بهدف التبادل والتعارف في ما بينهم، علاوة على مناقشة مواضيع ذات الصلة بالثقافة الافريقية في بلد إفريقي.
وأشاروا إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على اعداد برمجة تستحضر الماضي من أجل فهم الحاضر، وارساء حوار يمكن من التطلع الى المستقبل، من خلال القضايا المتعلقة بالهجرة والادب الافريقي النسوي، والعلاقة التي تجمع بين الكتاب الأفارقة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المهرجان، ماحي بينبين، في تصريح لقناة “إم 24” الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن 47 كاتبا سيشاركون في هذا الملتقى الثقافي الافريقي، والذين يمثلون مختلف جهات القارة.
وأضاف السيد بينبين أن المهرجان يمكن الأفارقة من الالتقاء في ما بينهم بشكل مباشر، مرزا أنه يعد “عرسا افريقيا وبين الأفارقة”.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم تحت شعار “إفريقيا بكل الحروف”، بدعم من العديد من الشركاء الوطنيين والدوليين، إلى التعريف بالأدب الإفريقي والترويج له لاستقطاب الجمهور الواسع العاشق لهذه الثقافة، ولتعزيز التبادل الفكري بين الكتاب والناشرين والقراء، على حد سواء.
ويعد المهرجان، فرصة لدعم مزيد من التبادلات الثقافية واللقاءات بين مختلف الدول والمجتمعات الإفريقية انطلاقا من المغرب، كما يعد بأن يكون فرصة فريدة من نوعها لاكتشاف المواهب الأدبية في إفريقيا، وللاحتفال بالتنوع والغنى الثقافي للقارة.
وسيتم، على هامش المهرجان، تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة، فضلا عن فتح نقاشات وندوات وورشات عمل خاصة برواق المهرجان من أجل اكتشاف الأبعاد المختلفة للأدب الإفريقي، ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف المؤلفين المشاهير من جميع أنحاء إفريقيا، وكذا المغتربين من كل أرجاء المعمور.
كما سيحتضن المهرجان رواقا لمعرض الكتب والفنون التشكيلية ومنصة لعرض الأفلام وتنظيم حفلات موسيقية. وسيخصص، بالموازاة مع ذلك، أروقة في خدمة الزوار والضيوف للاطلاع على الكتب والالتقاء بالكتاب.
وسيكون ضمن ضيوف الشرف العديد من الكتاب، منهم ليليان تورام، و جان-ماري غوستاف لوكليزيو، وأشيل مبيمبي، وكين بيغيل، وماكنزي أورسيل، وفؤاد العروي، ومنصورة عز الدين، ورودني سان ايلوا ، وسامي تشاك، وفوزي الزواري، وفيرونيك تادجو ومحمد بنيس وغيرهم.
وتجدر الإشارة الى أن مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، الذي ينظم في نسخته الأولى بالمركز الثقافي “نجوم جامع الفنا”، بمبادرة من ماحي بينبين، وفاتيمانا واني سانيا، وحنان السعيدي و يونس أجراي، “سيكون في مصاف المهرجانات الأدبية الدولية الكبرى، وسيعمل على تسليط الضوء على ديناميكية وإبداع الأدب الافريقي وغناه”.