النادل : صباحك مبروك سعادة الرئيس
الرئيس: ومن اين يأتي الخير وأمثالك يدعون ليل نهار علينا بالشر ويتابعون أخبارنا أول بأول ؟
النادل : الرجوع لله سعادة الرئيس عمر قلبك بالصلاة على رسول لله
الرئيس : مع الزلزال القادم لا تنفع صلاة ولا دعاء
النادل : عن أي زلزال تتحدث هل أعلنته مديرية الأرصاد ؟ هل سيكون بمثابة إعصار تسونامي أو زلزال 1961؟ سأجمع حقائبي وأرحل “حاركًا” إلى الضفة الأخرى قبل أن أجد نفسي تحت الأرض
الرئيس : لقد أصبت حتى أنا علي بالرحيل لكن حقائبي ثقيلة وقد تتعرض للمصادرة
النادل : خذ ما خف وزنه وغلا ثمنه وارمي ما لا تحتاجه، أو تصدق به
الرئيس : كل ما عندي غال ويستحيل رميه
النادل : وماذا يمكن أن يكون ؟
الرئيس : المال بجميع العمولات الدرهم والأورو والدولار والذهب والمجوهرات والحلي والاراضي والسرايا والخيل المسومة والانعام والحرث.
النادل : كل هذا تملكه يا سعادة الرئيس، اللهم زد وبارك ؛ وحين قصدتك من أجل شراء أضخية العيد لأولادي قلت لي إن فريضة العيد ليست واجبة مؤكدة وإن ولي الأمر ضحى بكبشين أملحين أقرنيين واحد عنه وواحد عن أمته .
الرئيس : هل هذا وقت التشفي ؟
النادل : ماعاد الله أن أكون شامتا فيك
الرئيس : أدعو لله أن يغفلوا عني ويسقطوا إسمي من لا ئحة المزلزلين وإن استجاب الله دعاءك سأعطيك مبلغا يساعدك على الحريك
النادل : إذا ما تم فعلا ملاحقة ناهبي المال العام وتمت مصادرة أموالهم وملاحقتهم سأبقى في بلدي وأشمر على سواعدي ولن أغادر أرض الوطن
الرئيس : شر علي ماذا أفعل فإني أراك بالناصح الأمين
النادل : أعلن حسن النية وأعد كل ما نهبت أو مابقي منه إلى خزينة الدولة وساعتها إنتظر شعار إن الوطن غفور رحيم
الرئيس : لكن ما علي كثير وكثير جدا ،و سأحاول التخلص منه سأبيع ما أستطيع منه والمال ابيضه والباقي أكتبه في أسماء عائلتي
النادل : وأنا بما ستجود علي
الرئيس : سير جيب قهوة بالزربة هل تساوت أكتافنا هيا أسرع و(الاّ نخلي دار بوك )
النادل : ( يرفع يديه إلى السماء ) يارب يشمله الزلزال يارب (يهزوه ف حبال الكتان )