يلعب اليوم الذكاء الإصطناعي دورًا في حياة مليارات البشر، تثمينا من طرف الإتحاد الأوروبي للجهود العلمية لجامعة محمد الأول في مجال الذكاء الإصطناعي في إفريقيا، نالت جامعة وجدة جائزة أفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الإصطناعي، خلال المعرض الدولي للذكاء الإصطناعي الذي احتضنته مدينة “كان” الفرنسية أيام 09 و 10 و11 فبراير الجاري، بينما على الصعيد الأوروبي فازت جامعة بدافو من إيطاليا باللقب السنوي.
وعرف المهرجان العالمي للذكاء الاصطناعي مشاركة أكثر من 200 مؤسسة وشركات ناشئة مبتكرة و 300 مؤتمر وأكثر من 15000 زائر في ظرف ثلاثة أيام. ويعد هذا المهرجان ملتقى سنويا عالميا لتبادل الخبرات حيث تم عقد شراكات بين الجهات والشركات الفاعلة في عالم البيانات والذكاء الإصطناعي على الصعيدين القاري والدولي.
وحظيت القمة بتبادل الخبرات بين المختصين من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية وكبرى شركات التقنية من عروض مختلفة تسلط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، واكتشاف الفرص الإستثمارية المرتبطة بأدوات الذكاء الإصطناعي.
وأقام الوفد المغربي بهذه المناسبة شراكات مهمة وإستراتيجية، حيث من بين أهم المشاريع الرئيسية القادمة تنظيم مهرجان الذكاء الإصطناعي الإفريقي في الخريف المقبل في جهة الشرق.
وقال في هذا الصدد رئيس جامعة محمد الأول ذ.ياسين زغلول “نحن سعداء للغاية بنتائج المناقشات وتبادل الخبرات بمناسبة هذا الحدث العالمي، والذي تم فيه تكريم جامعتنا وجهة الشرق بصفة عامة. الجائزة التي تلقيناها هي شهادة على الجهود التي نبذلها في جامعة محمد الأول، لتعزيز البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الإصطناعي. وما زلنا مقتنعين بأن هذه التكنولوجيات والقضايا الاجتماعية أيضا يجب اغتنامها لمواجهة التحديات، وتثبيت مكانتنا في عالم التحول التكنولوجي من أجل مستقبل أفضل”.
وافتتحت جامعة محمد الأول في يوليوز الماضي أول مركز دولي للذكاء الإصطناعي في إفريقيا، وقد تم إنشاء بيت الذكاء الإصطناعي بوجدة بفضل شراكة مميزة مع معهد أوروبا برئاسة ماركو لاندي الرقم واحد سابقا في عالم “أبل”.
ويشار أن وفدا مغربيا هاما من جهة الشرق شارك في هذا الملتقى العالمي، ترأسه ذ.ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس جهة الشرق، وأعضاء من “بيت الذكاء الاصطناعي” التابع لجامعة وجدة، ورئيسة جمعية النساء المقاولات المغربيات بجهة الشرق.
وللتذكير،فسلسلة النقاشات “معاً في أحاديث الثلاثاء من أجل الكوكب” التي تنظمها منظمة “اليونسكو”، ترمي إلى حشد التعاون الدولي على وجه السرعة من خلال تسليط الضوء على الإمكانات التي تتيحها البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتحوُّل في المجال الرقمي، من أجل تحقيق التقدم المتسارع الوتيرة والضروري من أجل التصدي للتحديات التي تفرضها الاستدامة البيئية، ومنع وقوع كوارث بيئية هائلة.