سلسلة”شاعر وقصيدة”.. يَا جـَارَةَ الْعَهـْـدِ الجَمِيـلِ تمهَّلي
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 38 مع الشاعر : مصطفى گرناط.
السيرة الذاتية:
الشاعر مصطفى گرناط من مواليد مدينة بني ملال نشأ بها حيث تابع دراسته الإبتدائية و الثانوية بها وانتقل بعدها إلى مدينة مراكش حيث أكمل دراسته الجامعية، وبعدها التحق بالقضاء كإطار في وزارة العدل وخلال عمله تعرف على العديد من المنتديات و المجالس الأدبية وقد برزت مواهبه الأدبية في كتابة الشعر حيث كتب الزجل والقصة القصيرة و الشعر العامودي، والقصيدة النثرية.
في بدايته قرأ للشاعر السوري نزار قباني الذي مهد له الطريق للكتابة بالرغم أنه كان قد قرأ لفطاحل الشعر العربي العمودي كأحمد شوقي، وابن زيدون، وأبو القاسم الشابي، كما تأثر كثيرا بشاعر – القمر الأحمر- الأستاذ عبد الرفيع الجواهري ذلك الشاعر الذي يسمو شعره بالسامعين إلى ركب الكلمة الجميلة.
له تلاث دواوين :
1..على أعتاب عينيك
شهر شتنبر 2017
2.. رحلة في عيون امرأة
شهر مارس 2019
3..قصائد فوق موكب الرحيل
يونيو 2021
القصيدة: رِحَــــــابٌ
يَا جـَارَةَ الْعَهـْـدِ الجَمِيـلِ تمهَّلي
* لاَ تَقطَعِي أوْصَـــالَ حـبٍّ مُخْمَلٍ
لاَ تَنْبشِي مِنْ تحْتِ ظِلِّ صُخُورِهِ
* فَتُمِيتِ أحْـــــــلاَمَ الغَــرَامِ الأَوَّلِ
أَرِحَابُ هَذَا الْقَلْب أَتْعَبَــهُ الْهَوَى
* رُدِّي لَهُ عَهْـــدَ الصِّبَا المُتَسَرْبِلِ
مَا زَالَ فِي مِحْـرَابِ حُبِّـكِ نَاسِكاً
* هَـــذَا وَلاؤُهُ شَاهِـــدٌ لَوْ تَسْأَلِي
لَنْ يَمْلِكَ النِّسْيَانُ كَبْـحَ جُمُوحِهُ
* فَهَوَاكِ مِنْ رُوحِ الزَّمَـانِ الرَّاحِلِ
كَمْ بِتُّ يَا امْرَأَةً عَلَى نَارِ الجَوَى
* أَسْتَلْطِفُ الأشْــــوَاقَ بَعْـدَ تَوَسُّلٍ
أَشَهِيَّةَ الأَنْفَـــاسِ كُـونِي غَيْمَـةً
* وَارْوِي بِغَيثـِـكِ صَبْــوَةَ المُتَدَلَّلِ
هَاتِي يَدَيْـكِ وَلاَ تَزِيدِي حَسْرَتِي
* وَعَلَى الرَّحيـلِ الْمُــرِّ لاَ تَتَعَجَّلِي
فَإِلَى مَتَى أَبْقَى أُغَــازِلُ وَحْدَتِي
* وَالفِكْرُ يَسْكُنُـــهُ هَـــوَاكِ المُثْمَلِ
رُدِّي السَّلاَمَ وَبَدِّدِي غَـمَّ النَّوَى
* لاَ تَسْمَعِي قَوْلَ العَـزُولِ المُوغِل
وَدَعِي مِدَادِي اليَوْمَ يَنْثُرُ شِعْرَهُ
* لاَ تَحْرمِيـهِ مـنْ رضَـاكِ المُسْبَلِ
بِنْتَ الدَّلاَلِ عَلَى هَــوَاىَ تَرَبَّعِي
* وَعَلَى فُــؤادي المُسْتهَـامِ تَدَلَّلِي
فَلَقَدْ عَزَفْتُ لَكِ الحَنِينَ بِأَدْمُعِي
* وطَرَزْتُ أَشْوَاقَ الغرَامِ بمِغْزَلِي
سَيَظَلُّ حُبُّكِ مُورقاً طُولَ المَدَى
* وَيَظـَلُّ وَصْـلُكِ غُصَّـــةَ المُتَطَفِّلِ
وَعَلَى بِسَاطِ البِرِّ عَرْشُكِ رَافِلٌ
* وَالوِدُّ مَوْصُـــولا ًبِعَـذْبِ الْمَنْهَلِ