اعتقال مغربي متهم بتهريب المهاجرين بين إسبانيا وبريطانيا
تعد قضية الهجرة غير النظامية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على مهرب مغربي في فرنسا أثناء نقل مهاجرين غير نظاميين من بريطانيا إلى إسبانيا، وتم سجنه بتهمة تهريب الأشخاص وتسهيل الإقامة غير القانونية.
وكشفت تقارير إعلامية، عن أن المهرب المغربي يعمل سائق سيارة أجرة “تاكسي” في المملكة المتحدة، وبالضبط في العاصمة لندن، وفقًا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
وأحضر المهرب المغربي بحسب الصحيفة، مهاجرين غير نظاميين إلى بريطانيا أمضوا بضع ساعات فقط في “فولكستون”، قبل أن يخبروه أنهم لا يحبون هذا البلد وأنهم يريدون العودة إلى إسبانيا.
ووافق المهرب المغربي على إرجاعهم، غير أنه كان عليه أن يعيدهم إلى باريس أولاً، مقابل مبلغ 180 جنيهًا إسترلينيًا لكل منهم (نحو 218 دولار).
وأثناء نقلهم إلى إسبانيا، ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه في منطقة “دانكيرك” في 31 يناير المنصرم.. وكان معه أثناء اعتقاله 15 رجلاً في شاحنته، جميعهم مغاربة.
ويُشتبه في كون المتهم جزءًا من عصابة تهريب مقرها المملكة المتحدة، تجني آلاف اليورو من خلال التجارة في تهريب البشر.
وقضت محكمة فرنسية على المهرب المغربي بالسجن لمدة سنة حبسا نافذا بتهمة تهريب الأشخاص والمساعدة في الإقامة غير القانونية.