مغاربة العالم ينظمون وقفة احتجاجية امام البرلمان الاوربي
بقلم: سليم الهواري
نظم مغاربة العالم بالديار الاوربية ظهر يوم الأحد 12 فبراير الجاري، ببروكسيل وقفة احتجاجية امام مقر البرلمان الأوروبي، و كانت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جمعية الصداقة الاوروبية المغربية التي يترأسها عصام بلقايفة ، للتعبير عن استنكارهم للهجمات الممنهجة و الادعاءات الكاذبة التي يروجها البرلمان الأوربي و التي باتت نهجا ثابتا وركنا قائما في أجندته – غير المفهومة- اتجاه المملكة …
وأكد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة نخبة من مغاربة العالم وممثلي المجتمع المدني، أن المملكة ليست” في موقف التبرير أو إثبات البراءة، ولا نقبل بأن يكون المغرب موضوع مزايدات في البرلمان الأوروبي”
ومن أبرز التساؤلات التي طرحت خلال مداخلات نخبة غيورة على وطنها خلال هذه الوقفة الاحتجاجية امام البرلمان الأوربي، هو انه كيف يمكن السماح باحتضانِ مجموعةٍ معزولةٍ من البرلمانيين الأوروبيين لواحدة من دُعاة الانفصال والإرهاب، في قلب المؤسسة الأوروبية، لاستهداف للوحدة الترابية للمغرب…؟؟
هذا ومن خلال الكلمة الختامية لهذه الوقفة الاحتجاجية، فقد اذان مغاربة العالم الاتهامات والمزاعم الخطيرة التي وردت في قرار البرلمان الأوروبي الصادر يوم الخميس 19 يناير 2023، “والتي تستهدف استقلال السلطة القضائية، من خلال تحريف الوقائع والتشكيك في شرعية وقانونية الإجراءات القضائية المتخذة بشأن قضايا بعضها صدرت فيها أحكام باتة، والبعض الآخر ما زال معروضا على أنظار القضاء”.
و في موضوع ذي صلة ، فقد تلقى مجلس الجالية المغربية بالخارج باستهجان بالغ تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يدين المغرب ويكيل اتهامات باطلة وغير مقبولة لعدد من مؤسساته، وأوضح المجلس في بلاغ له أنه، وبصفته مؤسسة استشارية واستشرافية تعنى بشؤون الجاليات المغربية في الخارج، فإن موقفه الرافض لقرار البرلمان الأوروبي “هو تعبير أيضا عن رفض الجالية المغربية المقيمة بأوروبا والمغاربة من جنسيات أوروبية لهذا التدخل السافر في شؤون بلدهم الأصلي، وعدم احترام مساهمات أزيد من ثلاثة ملايين ونصف مغربي في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والرياضية في جميع أنحاء أوروبا”، وأكد مجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذا القرار يشكل “مسا صريحا بتاريخ العلاقات المتميزة والمتشابكة بين المغرب والدول الأوروبية الممتدة لأزيد من ستة قرون، وصولا إلى الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب مع الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي لأوروبا وفاعل محوري في الحوار بين ضفتي المتوسط “.
وفي هذا الإطار، استنكر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، هذا القرار الابتزازي، داعيا البرلمان الأوروبي إلى احترام شعور ملايين من الأوروبيين ذوي الأصول المغربية بعدم المساس بالسيادة الوطنية لبلدهم الأصلي ومؤسساته، كما يعتبر هذا القرار- حسب نفس المصدر- استهدافا للمكانة الاعتبارية التي يتمتع بها المغرب لدى الشعوب الإفريقية والعربية والإسلامية، وهو ما ظهر جليا في عدة مناسبات، آخرها مساندة هذه الشعوب للفريق الوطني المغربي، وتفاعلها مع إنجازه التاريخي في مونديال قطر.