قطعتم العلاقة وحرمتم الشعوب من معانقة بعضهم بعضا وغلقتم أجواءكم وبركم وبحركم، ومكرتم في الخفاء وفي العلن، وحرضتم دولا ضد بلد مسالم، ٱزركم وأواكم أيام محنتكم، ولولا مقاومته إلى جانب الثوار الأحرار لما نلتم استقلالكم، ومازلتم تحت نير الاستعمار الفرنسي يسومونكم سوء العذاب ويذيقكم الويل
وأوغلتم في الحقد والضغينة، وجيشتم وسلحتم وأقمتم على أراضي اغتصبتموها كيانا وهميا، ممن غررتم بهم لمهاجمة المغرب، فقابلكم البلد الجار بما أوتي من قوة وجعل كيدكم في نحركم وصدكم بجيشه الباسل وبسياسته الدبلوماسية القوية، وبالرغم من كونه يمدكم بالورد قأنتم تقابلونه بالشوك وترجعون حسنته سيئة
فكم تنابحتم وتناهقتم في المحافل الدولية، من أجل إحباط التدخل الدبلوماسي المغربي، فخيب الله مسعاكم وهزمكم أسود المملكة الشريفة، فبانت عوراتكم أمام العالم
منذ أكثر من أربعين عاما أنفقتم خمس مئة مليار دولار على البولي زيرو، وشعبكم يقف في طوابير من أجل قنينة زيت وعملبة حليب وكيس من الدقيق
وخلطتم السياسة بالرياضة ولم تكونو منصفين وجئتم بذلك الحتالة المرتزق من جنوب إفريقيا المدعي حفيد مانديلا، ليدعم طرحكم ويشن حربا على دولة لها أكثر من إثنى عشر قرنا من الحكم
وصادرتم في مقابلة شبيبة جمهورية القبائل و فريق الوداد المغربي كاميرات التصوير حتى لا يوثقون خروقاتكم وملأتم المدرجات بالعسكر، لسب فريق المغاربة محاولة منكم لإشعال نار الفتنة بين الفريقين
وكل هذا قد لا يعيره المغاربة اهتماما، وقد يتجاوزونه ويعتبرونه من صبيانية نظام الكابرانات
ولكن الذي لا يمكن أن يتسامحوا فيه أو يغفروه لحكام الجزائر هو عدم رفع العلم المغربي في الملعب، والذي يعني ضرب السيادة المغربية وإعلان صارخ للحرب
قد لا يعلمون ما الذي تمثله الراية بالنسبة للمغاربة وهو تعتبر خط أحمر لا يجوز المرور عليه؛ والرد على هذا الفعل الشنيع والمسيئ واللٱ أخلاقي وغير إنساني ولا حضاري
سيكون في الوقت المناسب
وسينقلب شعب المليون ونصف شهيد على العصابة الحاكمة وستتعانق الشعوب المغاربية ويعلن عن ميثاق المحبة والأخواة ويشيدون صرح العلاقة المتينة