انحسار السواحل الجزائرية يثير المخاوف من قدوم “تسونامي”
سلطت مجلة “لوبوان” الفرنسية الضوء على ظاهرة تراجع مستوى البحر في عدة سواحل جزائرية، وفي سواحل أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط، بعد أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا وتأثرت به دول كثيرة في حوض المتوسط.
وأكد التقرير الذي نشرته مجلة “لوبوان” أنّه في بعض السواحل الجزائرية، تظهر القوارب مائلة على الرمال الرطبة بعيدًا عن الشاطئ.
تزامنت هذه الأحداث البحرية مع أخرى مشابهة في دول مثل فلسطين ولبنان وقبرص واليونان، وكلها محاذية للمنطقة التي ضربها الزلزال المدمر، داخل حوض البحر الأبيض المتوسط.
دمرت القوارب على جانب جزر البليار، بسبب فيضاناً بحريًا في أعقاب الزلزال القوي الذي كان يضربها في كل مرة.
وقال الباحث سعيد معوش، إنّ “هذه الظاهرة لا علاقة لها بالتسونامي أو الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا”. وأنه على اتصال بزملائه التونسيين والليبيين وغيرهم من الباحثين من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط الذين يعملون في هذه الحالة”.
وقال في ذات السياق أنه “على سبيل المثال في شمال سيناء، أصيب السكان بالذعر من خلال رؤية مستوى البحر المنخفض بشكل غير طبيعي، وهي نفس الملاحظة في لبنان وجنوب فرنسا”.
ويقول معوش أيضا أن “تضاريس سواحل معينة، تعطي الانطباع بأن البحر قد تراجع عدة أمتار، نحن نتحدث عن انخفاض في مستوى سطح البحر وليس عن انسحاب البحر على وجه الدقة”.
ورأى معوش أنّ الزلازل القوية في تركيا وسوريا لا علاقة لها بهذه الظاهرة التي تعتبر مزيجاً من عدة عوامل، لافتاً إلى أنه “من الضروري أيضًا إضافة انعكاس التيارات على مستوى مضيق جبل طارق باتجاه المحيط والإعصار المضاد الذي يستقر في البحر الأبيض المتوسط مما يقلل من حركة الامتداد.