“الإلكسو”يطلق المشروع البحثي “تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات المجتمعية”
ناقش خبراء وباحثون من الوطن العربي في فاس الخميس 23 فبراير الجاري “تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات المجتمعية”، خلال اليوم الدراسي الذي احتضنته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، وتم فيه إطلاق المشروع البحثي بتنظيم من كرسي الألكسو للإتصال”الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع”.
وتدارس هؤلاء الخبراء في نقاش مستفيض أهمية الرقمنة في تدبير حياة الناس والصراع الكامن حول كيفية تحويل هذا التطور التكنولوجي في مصلحة خدمة المجتمع وتنميته وحفاظا على سلمه وأمنه، وما قد يعقب التعامل واستغلال هذه الرقمنة فيما قد يخدع المجتمع وسكينته وحميميته وتنحى به نحو مسار غير سليم، يهدد السلم والأمن المجتمعي، ما قد يفضي إلى حروب ناعمة، لكنها خطيرة على الأمن والسلم الدولي.
وبسط الدكتور هشام المكي، مدير كرسي الالكسو للاتصال في محاضرة له حول “التحول الرقمي في المجتمعات العربية:الكلفة القيمية والامكانات التنموية”. كانت بمثابة أرضية لهذا اليوم الدراسي الذي تناول بالتحليل والنقاش الموسع، “تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات المجتمعية آفاق بحثية وإشكالات منهجية”، و” تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات في مجالات الثقافة والمعرفة والتعليم والسياسة، وأيضا “تكنولوجيا الاتصال والرقمنة والتحولات في مجالات التسويق والاشهار والاستهلاك والصحافة والقانون”.
النقاش تميز بعروض قيمة وذات جودة عالية في التحليل، وبسط المعطيات والأرقام الدالة، من طرف كل الخبراء والباحثين المتدخلين المتخصصين في مجال الرقمنة والتطور التكنولوجي. قدمت في ختام هذا اليوم الدراسي مشاريع البحوث التي ستمتد إلى ثلاث سنوات قادمة، من طرف باحثين وخبراء رفع من منسوب هذا اللقاء الحواري الذي سيكون له نتائج مهمة في الدراسة والتحليل والتحضير وايضا في اسقاطات هذه البحوث على الواقع العربي واستحضار سرعة التطور الذي تعرفه تقنية الرقمنة، واستشراف الحلول الممكنة للتكيف والتمكن من الاستثمار في هذه التقنية الرقمية، ما يخدم سلام وأمن وتنمية المجتمع العربي والانساني بصفة عامة..
وشارك في هذا النقاش الذي التأم فيه ثلة من الإعلاميين ومديري معاهد الاعلام والاتصال وخبراء من المغرب وخارجه، كل من المصطفى إجاعلي، الرئيس بالنيابة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الرباط، وعبد الرزاق العبادي، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، وسيف الله علواني، مسؤول التواصل بكرسي الألكسو للاتصال، وهشام المكي مدير كرسي الألكسو للاتصال، وأسماء حسين ملكاوي، أستاذة علم الاجتماع الرقمي، وباحثة في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قطر، وعلي عبد الرؤوف أستاذ العمارة والعمران، جامعة حمد بن خليفة. ومستشار البحوث والتطوير بهيئة التخطيط العمراني، الدوحة، قطر، وعبد الرحيم العطري، أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا جامعة محمد الخامس، الرباط، وأحمد بنجلون، وهناء أيت حتاني، من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وسيف الله علواني، أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، وسليمان العمراني باحث في سلك الدكتوراه، متخصص في قضايا التحول الرقمي: برلماني سابق، وإدريس العماري، ورتيب شجاع، وهاجر سليماني، وكريم بنزيان، وعبلة برادة، واليوسفي الحسني.
وفي نفس السياق، تسعى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) ومن خلال كرسي الالكسو، حرصها على تشبيك العمل العلمي في الوطن العربي، خدمة لإشعاع المنظمة والتعريف برسالتها التربوية والتنويرية في الأوساط الأكاديمية العلمية والثقافية والتربوية والفكرية من خلال تطوير مهارات الباحثين وفق معايير علمية دقيقة، وانفتاحها على البحث العلمي العالمي.
وتستهدف منظمة الالكسو من خلال اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم – المؤسسات الجامعية ومراكز البحث، المؤسسات الحكومية – المنظمات الدولية والإقليمية، الطلبة الباحثون، مؤسسات المجتمع المدني. وأيضا الجمهور العريض.