نيجيريا… إرتفاع عدد الناخبين دون السن 34 في ظل غياب الأمن قد يُسبب اضطرابا في الاقتراع
بدأ الناخبون في نيجيريا التصويت يومه السبت في انتخابات رئاسية نتائجها غير محسومة في البلد الأكبر تعدادا سكانيا في إفريقيا والغارق في أزمة اقتصادية وأمنية.
قد تشهد نيجيريا دورتين انتخابيتين بعدما طعنت شعبية حاكم سابق لإحدى الولايات في هيمنة الحزبين الرئيسيين. ودعي أكثر من 87 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في 176 ألف مركز تصويت لانتخاب رئيس خلفا لبخاري من بين 18 مرشحًا بالإضافة إلى نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ.
ولم يسحب حوالي ستة ملايين ناخب من أصل 93 مليونا مسجلين بطاقاتهم الانتخابية، وبالتالي لن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع.
لكن في عدد كبير من الأماكن مثل لاغوس (جنوب غرب) وبورت هاركور (جنوب شرق) وكانو (شمال) لم تكن المعدات جاهزة وأعداد الناخبين المتوافدين متفاوتة كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس، فمن المتوقع أن تصبح نيجيريا البالغ عدد سكانها 216 مليون نسمة، في 2050 ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، بينما تواجه منطقة غرب إفريقيا خطر تراجع حادّ للديموقراطية وانتشار أعمال العنف الجهادية.
الصناعة السينمائية النيجيرية القوية جدًا، لكن الرئيس المقبل لأكبر اقتصاد في القارة الإفريقية وأكبر دولة نفطية فيها سيرث سلسلة من المشاكل، عشية الانتخابات.
ووعد المرشحون الثلاثة الأوفر حظا للفوز في الاقتراع بالتغيير، وبينهم بولا تينوبو (70 عامًا) مرشح الحزب الحاكم الذي يؤكد أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه إصلاح نيجيريا، الملقب بـ”العراب” بسبب نفوذه السياسي، وهذه هي الانتخابات الرئاسية السادسة التي يترشح فيها هذا النائب السابق للرئيس (1999-2007) وهو مسلم ومتحدر من الشمال.
فالحاكم السابق لولاية أنامبرا (جنوب شرق) بيتر أوبي (61 عامًا) مسيحي ومدعوم من الحزب العمالي. وقال سعيد الحسيني من “مركز الديموقراطية والتنمية” إن “خطر العنف يشكل مصدر قلق حقيقي”، والأمر نفسه ينطبق على النقل الإلكتروني للنتائج.
لكن استخدام التقنيات الجديدة غير المسبوق على المستوى الوطني يثير أيضًا مخاوف من الفشل.
والنقطة المجهولة الثانية هي نسبة المشاركة التي كانت ضعيفة في الانتخابات السابقة (33 بالمئة في 2019). فارتفاع عدد الناخبين المسجلين الجدد إلى عشرة ملايين 76 بالمئة منهم دون سن ال34 من أجل تغيير الوضع.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن غياب الأمن بشكل عام “قد يُسبب اضطرابا في الاقتراع”.