ذكرت وسائل إعلام روسية أن قوات شركة “فاغنر” الروسية تمكنت من عزل مدينة باخموت شرقي أوكرانيا بصفة جزئية وهو ما تنفيه كييف، في حين انقسمت دول مجموعة العشرين المجتمعة في الهند بشأن الموقف من حرب روسيا على أوكرانيا، بعد سيطرتهم على بلدة بيرخوفكا.
وحسب مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر عسكرية أوكرانية أن قتالا شديدا يدور في المحور الشمالي لمدينة باخموت، وتحاول القوات الروسية وقوات الانفصاليين المواليين لموسكو السيطرة على باخموت الإستراتيجية في مقاطعة دونيتسك منذ أشهر، وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وإفديفكا وشاختار في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وذكرت قيادة الأركان الأوكرانية في بيان لها أن قواتها صدت 70 هجوما روسيا على هذه المحاور خلال الساعات الأخيرة.
وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم صاروخي على أوكرانيا من البحر الأسود. مشيرة إلى أن روسيا ضاعفت عدد سفنها العاملة في البحر الأسود.
أفاد مراسل الجزيرة بتصاعد حدة القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا بين ضفتي نهر دنيبر. وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك إن القوات الأوكرانية استهدفت مواقع للقوات الروسية في قرية فيليكي كوباني على الضفة اليسرى من منطقة خيرسون، مما أدى لمقتل العشرات من القوات الروسية.
يأتي ذلك في حين شهدت مدينة خيرسون وضواحيها قصفاً روسيا صاروخياً ليلياً عقب دوي صفارات الإنذار.
وفي بيان صدر في نهاية اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لدول المجموعة قرب مدينة بنغالورو الهندية، ذكرت نيودلهي أن جميع دول المجموعة صادقت على البيان الذي يندد بالحرب الروسية على أوكرانيا باستثناء روسيا والصين.
وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في اجتماع مجموعة العشرين إن بلاده تأسف لموقف الصين بعدم إدانة الحرب على أوكرانيا.
وأوردت وكالة رويترز نقلا عن 3 مصادر مطلعة أنه ليس من المتوقع أن تصدر دول العشرين بيانا مشتركا، وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن بلاده “تواجه أعداء من 50 دولة هدفهم خنق روسيا ومسحها من على وجه الأرض”.
وأضاف ميدفيديف في مقال بصحيفة “الدفاع الوطني” أنه لا جدوى من الضغط على روسيا، مشيرا إلى أن الصناعة العسكرية الروسية “قادرة على إنتاج كل ما يحتاجون إليه للتصدي لأي عدوان”.
وفرض الاتحاد الأوروبي مساء أمس الجمعة حزمة عاشرة من العقوبات على موسكو وعلى شركات إيرانية متهمة بتزويدها بطائرات مسيّرة، فإن هذه الحزمة العاشرة من العقوبات تفرض خصوصا قيودًا جديدة على صادرات أوروبية إلى روسيا بقيمة 11 مليار يورو، بما في ذلك شركات إيرانية متهمة بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة.
المصدر: مواقع + الجزيرة +وكالات