مستوطينون يهود يرتكبون مجزرة في الضفة الغربية المحتلة
شنّ مئات المستوطنين الإسرائيليين ليل الأحد هجوماً واسعاً على حوارة شمال الضفة الغربية محرقين عشرات المنازل والسيارات ما أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وعشرات الجرحى بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وجاء الهجوم بعدما قالت السلطات الإسرائيلية إن اسرائيليين قتلا بالرصاص في هجوم وصفته بـ”الإرهابي” بالضفة الغربية المحتلة الأحد.
وقال بيان مشترك صدر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “في هذا اليوم الصعب قتل مواطنان إسرائيليان في هجوم إرهابي فلسطيني”.
ولم يعلق الجيش الاسرائيلي على هذه المعلومة حتى الآن لكنه أعلن في بيان إجلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم المهددة بالحرائق في حوارة.
وتتهم السلطات الفلسطينية الجيش بتغطية الهجمات التي يشنّها المستوطنون على الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 98 شخصاً تلقوا العلاج جراء هذه الحوادث، عدم إحقاق العدالة بأيديكم وترك قوات الأمن تنجز مهمتها”.
وأصدر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بياناً اتهم فيه إسرائيل بـ”حماية الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون” في هذه المنطقة من الضفة الغربية. وستروك وبن غفير وزيران في الحكومة الإسرائيلية التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية والتي أدت اليمين الدستورية أواخر العام الماضي.
وقالت في بيان “تبارك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية البطولية وسط بلدة حوارة بنابلس والتي أدت إلى مقتل اثنين من قطعان المستوطنين الصهاينة”.
إذ إن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ العام 2014. وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع عقد بين رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار.
ويأتي اجتماع العقبة وسط معارضة الشارع الفلسطيني، فقد أعرب القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش عن رفض جميع الفصائل الفلسطينية في غزة باستثناء حركة فتح، وقالت حركة الجهاد في بيانها إن العملية قرب حوارة “تبعث برسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني، وصرح بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة فرانس برس أن “إسرائيل نسفت الاجتماع قبل ان يعقد من خلال المجزرة التي ارتكبتها في نابلس”.