إعلاميون يثيرون أسئلة حارقة حول مآل الجسم الاعلامي بالمغرب
التأم ثلة من الصحافيين والخبراء في الاعلام في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية في فاتح مارس الجاري في حفل احتفاء وتوقيع المؤلف الجديد للصحفي والكاتب جمال المحافظ الموسوم ب”حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك “.
ويعد الكتاب الجديد لكاتبه الزميل جمال المحافظ رحلة صحافي ابتدأت من عشق الكتابة على المجلة الحائطية في دور الشباب والمخيمات إلى الاشتغال على الحائط الفيسبوكي أو الاعلام الافتراضي عبر منصات رقمية جد متطورة ومتجددة.
ويشتغل الصحافي”محافظ” على مجموعة من إشكالات وقضايا الصحافة والاعلام ببلادنا والتحولات الدافعة إلى حتمية التغيير بما تفرضه تقنية الثورة الرقمية.
واستفاض المتدخلون إبان الاحتفاء بهذا الإصدار الذي يعزز الخزاة الإعلامية المغربية التي تبقى في حاجة ملحة إلى مزيد من الإصدارات على هذا المنوال ينبش ويؤرخ لمسار الصحافة ببلادنا.
ناقش كل من الباحث والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي وخديجة الكور الباحثة في علم الاجتماع إلى جانب الكاتب والصحفي سعيد منتسب. مضمون الكتاب وفلسفة التعاطي مع الإشكالات والأسئلة الحارقة التي يطرحها حاضر الاعلام ومستقبله ببلادنا.
وتميز حفل الاحتفاء بتوقيع هذا الكتاب بنقاش موسع للحضور الذي طرح أسئلة جوهرية فيما يتعلق بحرية الصحافة وحرية التعبير وإكراهات الرقمنة، والهشاشة والتفاهة التي عمقت جرح الجسم الصحافي.
وللاشارة فإن الإعلامي جمال المحافظ باحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، ورئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال وأستاذ جامعي زائر، سبق أن تقلد مسؤولية نقابية بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، أصدر مجموعة مؤلفات ومقالات منشورة داخل وخارج المغرب.
ويشكل الإصدار الجديد للإعلامي جمال المحافظ مساهمة في إثارة الانتباه إلى أهمية الإعلام والاتصال في عالمنا المعاصر، والتأكيد على أن لا يمكن فهم الصحافة والإعلام فهما شموليا دون الإحاطة بأنظمة ومؤسسات المجتمع ، لأن وسائل الإعلام هي جزء من البناء الاجتماعي، وتطورها رهين بالتفاعل مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أي بلد.
ويتضمن المؤلف الجديد 400 صفحة من الحجم المتوسط ما يناهز 100 نصا منه، ” التلفزيون في زمن كورونا” و”المدخل لإعلام الحقيقة”، و” الصحافة الورقية موت غير معلن”، و”عقول واعية”، و”صحافة وموت سري”، و”العربية في الإعلام بين التحدي والرهان”، و” الأخبار الزائفة قبل الزمن الرقمي”، و” أسئلة الذاكرة في الصحافة “، و” الإعلام والأزمات أفقا للتفكير” و” صحفي أم مناضل ؟”، و”سؤال الاستقلالية والنزاهة”، و” ما معنى أن تكون صحافيا اليوم و” الإعلام وترامب ” قصة حب مجوسية “. حفل التوقيع سيحتضنه مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية رقم 27 شارع الأمير مولاي عبد الله الرباط