خبراء يشددون على وضع التكوين في صدارة استراتيجية منظومة الاعلام
أكد العديد من الخبراء في مجال الصحافة والاعلام بالمغرب، وهم يناقشون واقع وآفاق التكوين الاعلامي بالمغرب، أمس الجمعة بالرباط، على أن الجسم الصحفي ينتظر ثورة حقيقية تراعي تطور الرقمنة ودهاء الذكاء الاصطناعي الذي بدا ضرورة العصر الحاضر، حيث سيشهد العالم وضمنه المغرب طبعا تغييرا كبيرا في التعاطي مع الأحداث والتأثير فيها والتأثر بها سواء فيما يتعلق بالمجتمع المتلقي للمعلومة ، أو فيما يتعلق بكيفية صناعة القرار وأهمية التأثير فيه.
وأوضحت مختلف المداخلات خلال الندوة الوطنية التي نظمها المجلس الوطني للصحافة، أهمية التركيز على التكوين المستمر بالنسبة للكفاءات الاعلامية المهنية لتمكينهم من مواكبة هذا الغزو التكنولوجي الذي حط رحاله في عمق حياتنا، حتى أصبح كما الهواء الذي نتنفسه.
وأشارت التدخلات إلى أن المعهد العالي للاعلام والاتصال يفتح أبوابه لاستقبال الكفاءات الاعلامية غير الحاملة لشواهد عليا، قصد التكوين ، وبالتالي الحصول على شهادة تعادل الشهادة الجامعية .
وشدد النقاش على ضرورة وضع سياسة إعلامية برؤية مهنية تستشرف المستقبل تكون الحكومة المُبادِرة لها والدولة تعمل على انفاذها سعيا إلى تطوير لمنظومة الاعلامية ببلادنا لأجل تمكينها من القدرة على المنافسة الدولية الشرسة وتمكينها أيضا من الدفاع عن القضايا الكبرى لبلادنا وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، وايضا من أجل التمكن من تسويق صورة مشرفة للعالم عن ما أنجزته بلادنا من اصلاحات وما تنجزه من مشاريع تنموية.
وفي نفس السياق، لفت الخبراء الاعلاميون إلى ضرورة تعديل قانون مهنة الصحافة ليتماشى والمستجدات والحاجيات المطروحة. وتم استعراض معطيات وأرقام تخص المؤسسات ومعاهد التكوين الخاصة التي تستقبل الراغبين في ولوج مهنة الصحافة، والتي تبلغ 107 مؤسسة تكوينية في مجال الاعلام. وأيضا الجامعات التي تحتضن شعبا للاعلام والتواصل.
ويذكر، أن هذه الندوة حضرها محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، ورئيس المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبدالله البقالي، وممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومدير المعهد العالي للاعلام والاتصال عبد اللطيف بنصفية، كما حضرها مديرو مؤسسات التكوين المهني، عبر مختلف ربوع المغرب.