أنهى قادة المعارضة في تركيا شهورا من الجدل الحاد الاثنين باتفاقهم على ترشيح قائد الحزب العلماني الرئيسي لمواجهة الرئيس رجب طيب اردوغان في الانتخابات المقررة في 14 ماي القادم.
واتفقوا على ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو على أمل إنهاء حكم اردوغان المستمر منذ عقدين.
وقال كيليتشدار أوغلو أمام حشد كبير من المؤيدين بعد انتهاء محادثات متوترة بين الأحزاب المعارضة استمرت ساعات، “كنا سنقضي على أنفسنا لو انقسمنا”.
وتابع : “سنعمل معا على ترسيخ قوة الأخلاق والعدالة”، إلى إعادة إرساء النظام البرلماني في تركيا بعدما حوّله إردوغان إلى نظام رئاسي يستأثر فيه رئيس الجمهورية بالسلطة التنفيذية.
وقال كيليتشدار أوغلو إنهما سيعيّنان نائبين للرئيس “في الوقت المناسب”.
يحتاج الرئيس البالغ 68 عاما إلى تجاوز عقبتي الأزمة الاقتصادية والزلزال المدمر في محاولته للبقاء في الحكم بعد أكثر من عشرين عاما في السلطة.
واعتبرت ميرال أكشينار أن كيليتشدار أوغلو يفتقر إلى تأييد الرأي العام لهزم اردوغان في الانتخابات الرئاسية، داعية إلى ترشيح واحد من رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة.
كانت آخر مرة اتحدت فيها المعارضة للإطاحة بحلفاء اردوغان في الانتخابات البلدية في العام 2019.
يأتي ذلك في ظل تراجع تأييد الأتراك لاردوغان بعد أن اعتمد سياسة نقدية مخالفة للنهج الاقتصادي التقليدي في أواخر عام 2021 إذ قضى بخفض معدلات الفائدة بشكل كبير لمحاولة كبح التضخم.