..عيد تنقصه امرأة
1
من يسمع نجواك
وجع الضلو ع
أنينك
أهاتك ؟
وشماتة الجموع
من يحمل عنك أوزار السنين
يمسح من عينيك الدموع
ويقرأ في تجاعيدك السر الدفين؟
وقد أحرق مثل الشموع
2
يا امرأة أخطب أتاك !؟
أم عاد زمن الخنوع
القلب باك
والدمع ممنوع
واللسان شاك
سيل ينبوع
ولا من راو حاك .
عن الاذلال والخضوع
3
ويح ثامن مارس
والبطن خاو من الجوع
وأنت لست فيه
ولست بين الجموع
وهذا التراب تفترشيه
مدى الأسبوع
وعكاز تستنديه.
عند القيام والركوع
4
وهذا اليوم والذي يليه
أنت مغيبة فيه
شجرة من غير فروع
مقصية من طاجين السمك
والأجر مدفوع
ومن سرير الفنادق
وكوب النخب المرفوع
و شهادة التقدير.
والثناء الموضوع
5
ليس لك في الأصباغ
وانحناءات الخنوع
والكلمات وقصائد الغزل .
ورقصة الميوع
6
حتى ثامن مارس
هذا الدخيل الجزوع
لم يأتيك بقشيب
رغيف
ولا خف لقدميك الحافيتين .
وفاضت مقلتيك بالدموع
7
“فبأي حال عدت يا عيد “
والسهم نفذ بين الضلوع
نفضت شويعرة غبارها
بسجع ونثر متبوع
أنا امرأة لست ككل النساء .
فسلن عني الأوطان
والأمصار
والربوع
8
صفقت أخرى
وأخرى وأخرى
وغيبتك أخريات.
وأهاتك نجواك
أنينيك
غير مسموع
9
سيدتي…..
لا جدوى من الصراخ.
أعلم أنك بين مخلب الجوع
ولعنة السنين
ومغبة هذا العيد.
فصبرا ايها القلب القنوع
وتبا للمنابر
للموائد
للفنادف
للقصائد
وللعيد الذي أنت مغيبة فيه
هذا الشبح الجزوع
….