فاز في نيجيريا، مرشح الأغلبية الحالي بالانتخابات الرئاسية، حيث أظهر النيجيريون علامات استعدادهم للثقة برجل جديد بولا تينوبو ، البالغ من العمر 70 عامًا تقريبًا ومن قدامى الطبقة السياسية النيجيرية، فكيف كان انتصاره ممكنا؟
خلال حملته الانتخابية، وضع بولا تينوبو نفسه في البداية كمرشح منشق، رافضًا تأييد سجل محمد بخاري. وانتقد حاكم لاغوس السابق، وهو عضو نشط في الأغلبية المنتهية ولايتها ، – خلال اجتماعات معينة – الحكومة الفيدرالية في وقت أزمة “النيرة” أو بسبب انعدام الأمن. لم يترك بولا تينوبو ودائرته المقربة من حكام حزب المؤتمر الشعبي العام أي جهد في نيجيريا، حيث قاموا بحملات مكثة، بما في ذلك في الولايات التي يصعب الفوز بها.
الرئيس المليونير
تمكن بولا تينوبو في النهاية، من حصد الأصوات اللازمة للفوز. استثمر وهو المليونيرً، الكثير من ثروته الشخصية في القناة التلفزية الإخبارية “تي.في.سي”. وعلى الرغم من التحذيرات والغرامات من منظم البث النيجيري، قامت تلك التلفزة الخاصة بحملة علنية لصالحه، ولا ضير ما دامت في ملكيته وهي تؤدي غراماته. أخيرًا ، واستغل كذلك عضو مجلس الشيوخ السابق انقسام حزب الشعب الديمقراطي الذي غادره بيتر أوبي ورابيو كوانكوسو، فلا أحد أراد أن يكون نائب الرئيس الآخر. وتعرض أتيكو أبو بكر للخيانة من قبل خمسة من حكام الحزب الديمقراطي التقدمي. لكن الأمر يتعلق بشكل خاص بولاية الأنهار التي تسببت في أكبر قدر من الضرر لمعسكره.
الرئيس المنفتح
تواصل الرئيس المنتخب بولا أحمد تينوبو مع منافسيه والشباب ومد لهم يديه خلال إعلانه الرسمي الأول. في أعقاب هذه الانتخابات المتنازع عليها بشدة ، فضلت المعارضة في نيجيريا ،التزام الصمت في الوقت الحالي.
وذهب أحمد تينوبو ونائبه كاشم شيتيما بعد فترة وجيزة من استلام الشهادة التي تؤكد انتخابه، لتكريم رئيس الدولة المنتهية ولايته ، محمد بخاري. والتقى الرئيس المنتخب سلفه في منزله بولاية كاتسينا شمال غربي البلاد. أهدى تينوبو ، الذي كان برفقة العديد من حكام الولات التابعين لحزبه الحاكم، ونظمت جلسة تصوير إلى جانب محمدو بوخاري.
وبينما يُظهر الرجلان اتحادهما ، فإن المعارضة متحفظّة. لم يتحدث أتيكو أبو بكر ولا بيتر أوبي علنًا حتى الآن. الخصمان الرئيسيان لم يسجلوا هزيمتهم، ولم يقبلوا فوز بولا تينوبو. خلال خطابه الأول ، أراد الرئيس المنتخب أن يكون موحدًا وأن يتواصل مع خصومه. لكنهم ما زالوا يخططون لاتخاذ إجراءات قانونية للطعن في سير الإنتخابات الرئاسية – بينما يستعدون بالفعل لإنتخابات حكام الولايات ، التي ستجرى في أقل الأيام القادمة.
