انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية تعجل بعقد إجتماع لأعضاء مجلس الأمن
ستعقد الولايات المتحدة اجتماعا غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب بيونغ يانغ وتقابل بمعارضة من الصين وروسيا.
وقالت الولايات المتحدة وألبانيا في مذكرة اطلعت عليها رويترز بخصوص الاجتماع الذي يعقد الجمعة المقبلة إن “انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية تهدد السلم والأمن الدوليين وترتبط مباشرة ببرنامجي أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونيين”.
وألبانيا في الوقت الحالي عضو منتخب في مجلس الأمن وتشارك في استضافة الاجتماع مع الولايات المتحدة.
ويناقش مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بانتظام حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ عام 2014، لكن الصين وروسيا تعترضان على إثارة القضية في المجلس.
وترفض بيونغ يانغ الاتهامات الغربية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتلقي باللوم على العقوبات في تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي منذ عام 2006.
ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على اجتماع الأسبوع المقبل.
توتر دولي
ووفقا للمذكرة الأميركية الألبانية، فإن الهدف من الاجتماع غير الرسمي هو تسليط الضوء على انتهاكات الحقوق و”تحديد الفرص المتاحة للمجتمع الدولي لتعزيز المساءلة”.
وقالوا إنه خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) استجابت حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لمزيد من العزلة والقمع، بما في ذلك أوامر إطلاق النار للقتل.
وورد في المذكرة “زادت حكومة كوريا الشمالية من جهودها لقمع الحريات الأساسية والتدفق الحر للمعلومات، مع ورود تقارير عن آلاف الاعتقالات الجديدة والسجن القاسي. واليوم يتردد أن هناك ما بين 80 ألفا و120 ألف سجين سياسي في كوريا الشمالية”.
ويأتي الاجتماع وسط تصاعد توترات دولية إذ هددت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، بتحويل المحيط الهادي إلى “مضمار إطلاق نار” وحذرت من أن أي تحرك لإسقاط صواريخ كوريا الشمالية التجريبية سيكون إعلان حرب.
وأطلقت بيونغ يانغ عشرات الصواريخ الباليستية في العام الماضي، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لكن الصين وروسيا تعارضان أي إجراء آخر من قبل مجلس الأمن، وتؤكدان أن ممارسة مزيد من الضغط على كوريا الشمالية لن يكون بنّاء.
واستخدم البلدان حق النقض ضد مسعى بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في مايو/أيار من العام الماضي.
المصدر : رويترز+ الجزيرة