أصدر “تيار البناء الديمقراطي” لحزب جبهة القوى الديمقراطية بيانه الأول، توصل بنسخة منه “الحدث الافريقي”، يستعرض فيه الفترة العصيبة التي يمر منها الحزب بسبب الفساد المستشري وجمود هياكله، بحسب نفس بيان التيار الجديد المتكون من قياديي ومستشاري ومناضلي حزب جبهة القوى الديمقراطية من مختلف جهات المملكة المدافعين عن الفكر التصحيحي ل”تيار البناء الدمقراطي”.
ويشدد ذات البيان، على أنه بالرغم من محاولة البعض رغم قلتهم النيل من الفكر التصحيحي للتيار، يبقى هذا التيار قويا بقناعة طرحه التصحيحي والسياسي والتنظيمي، ولعل ما أقدم عليه الامين العام، يضيف البيان، من ممارسات لامسؤولة جاعلا سلطته ألية للطرد والتعسف في حق معارضيه بدل الحوار وتقبل الاخر ومن الحزب حزبا للندوات دون فعالية حقيقة.
وعلى ضوء ذلك، يؤكد نفس البيان، “فقد بدأنا بتنظيم الصف الداخلي واختيار الرفاق القادرين على تحمل المسؤولية كلا من مكانه حيث لقي ذلك ترحيبا كبيرا من طاقات الحزب التي وحدت جهودها وتفاعلت مع نداء التيار حيث وصل عدد تسجيلات أعضاء المجلس الوطني الرامية للدعوة لمؤتمر وطني استثنائي الى 205 طلبا ينادي بتعجيل الإنجاز في الأفق القريب”.
ويقول بيان “تيار البناء الديمقراطي”، “إننا نؤكد لأنصار الحزب والمتعاطفين معه أننا ماضون بنهج الإصلاح وإعادة الأمور إلى نصابها كما كان في عهد رموزه الوطنيين وقادته الحقيقيين وعلى رأسهم المرحوم التهامي الخياري رحمة الله عليه وننتهز هذه الفرصة لإضفاء بعض الملاحظات بخصوص مرور الأمين العام المنتهية ولايته بالقناة الأولى ببرنامج نقطة إلى السطر، حيث استنتجنا الأسلوب الفضفاض والحضور الضعيف والعنيف للأمين العام مما شخصه بعض خبراء النفس بأنه اضطراب في الشخصية والراجع للمشاكل في علاقاته المؤسساتية والمالية”.
ويشير بيان التيار، إلى أن الأمين العام المنتهية ولايته، توقع الحصول على التقدير والتكريم حتى بدون إنجازات لكن للأسف المحاور كان ذكيا ومهنيا وأصاب الحقائق رغم إنكارها من طرف الأخير بما في ذلك كيان تيار البناء الديمقراطي.
ومن خلال هذا البيان، يشدد التيار الجديد على تضامن أعضائه مع جميع الإخوة أعضاء المكتب السياسي الذين تعمد الأمين العام تجاهل محاسنهم ومساهماتهم الفكرية واختصار عمل الحزب في شخصية وحيدة ناسخا المجهود التاريخي لجميع الأعضاء دون تجاهل لمساهمته الرمزية بالصور.
وطمأن ذات البيان المناضلين على أن حزب جبهة القوى الديمقراطية كمؤسسة الوطنية لن تكون إلا بأيدي أمينة تبارز بمشروع فكري وتسعى إلى لم الشمل ورقي الخلق .