في الوقت الذي كان فيه المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية يمثل أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة الخميس إلى جانب الأمين العام الجديد المصطفى لمفرك بسبب نزاعهما حول زعامة حزب الزيتونة، كان دفاع بنعلي يقدم شهادة طبية لقاضي فاس في ملف مدني رائج أمام ابتدائية فاس ضد قيادي سابق في حزب جبهة القوى الديموقراطية على أساس أن الأمين العام المصطفى بنعلي مريض.
وغرابة لما يحدث لحزب الزيتونة الذي أسسه الراحل التهامي الخياري، وأرسى أسسه النضالية والتنظيمية، هو ما يشهده هذا الحزب من تشتت، نتيجة انفراد أمين الحزب بقرارات الطرد المتوالية التي طالت أكثر قياديي الحزب ومناضليه، وصحافيي صحيفة “المنعطف”، بحسب بيان مفصل صاغه “تيار البناء الديمقراطي” وتوصل به “الحدث الافريقي”، ما دفع هؤلاء إلى خلق تيارات تطالب بجمع شتات الحزب وعزل الأمين العام المصطفى بنعلي، وهو ما يطالب به قياديو ومستشارو الحزب وأعضاء المجلس الوطني الذين انسحبوا فرادى وجماعات من الحزب، وشكلوا “تيار البناء الديمقراطي” الذي يسعى حثيثا لجمع شمل مناضلي الحزب في مؤتمر استثنائي قريب.
ملف النزاع حول زعامة حزب جبهة القوى الديمقراطية، أنهته النيابة العامة بحفظ الملف لكون القضية ما تزال مرفوعة أمام هيئة النقض.
ويذكر أن الأمين العام المصطفى بنعلي، ورد اسمه ضمن فضيحة “الموظفين الأشباح” بمجلس النواب، كما أن المجلس الوطني للصحافة أحال ملف مدير نشر المنعطف المقال تعسفيا من مهمته على محكمة الرباط للنظر في دعوى نزاع شغل، بعدما تخلف مسير مؤسسة “المنعطف” عن المثول أمام لجنة الوساطة والتحكيم لكل اجتماعاتها.
هذا إضافة إلى ملفات صحفيين سابقين طردهم الأمين العام للحزب المصطفى بنعلي ما تزال ملفاتهم تنتظر التنفيذ، إضافة إلى ملفات قضائية عديدة رائجة أمام العدالة في مواجهة هذا الأخير أشهرها ملف النائبة البرلمانية ريم شباط .
