إلى هذا الحد يندفع ويتجرأ السفهاء والزنادقة وفي مقدمتهم مصطفى بونيف ، ليكشفوا عما يملأ قلبهم من الحقد والضغينة والكراهية وليواصلوا حملاتهم القذرةضد المغرب والمغاربة ، من جراء الهزائم والإنكسارات التي مني بها من تمثلونهم من رجال النظام الجزائري ، والتي تعقبتهم في كل المواجهات التي فتحوها ضد المغرب والمؤامرات التي يحيكونها ٠
وانه ليخامرني الإحساس وأنا أتتبع الأحداث بأن أولئك الرجال يتصرڤون وكأنهم ينطقون باسم الجناح المتطرف في النظام الجزائري ، والذي لا يألو جهدا في سعيه لنشوب نزاع ًمسلح مباشر مع المغرب ٠ فما يبث ويذاع إنطلاقا من الجزائر يوحي وكأنه يدق ناقوس خطر نشوب الحرب ويحاول إشعال فتيلتها
وعلى كل حال فقد أدخلت السرور على المغاربة يا أيها الزنديق يا مصطفى بونيف أنت وأضرابك ، لأننا نرى في حديثك ما يعبر عن مدى الغضب الذي يحس به رجال النظام عندكم في الجزائر ، من مدنيين وعسكريين ومخابراتيين ، من جراء الخيبات التي لا تفتأ تتضاعف مرارتها لديهم وتعذبهم في نفوسهم، وكلما حقق المغرب إنتصارا أو فوزا في المواجهات وفي المعارك التي يفتحونها على مختلف الأصعدة ،وفي ساحة الجهاد الأكبر الذي يخوضه المغرب في مجالات البناء والتشييد ٠
ماذا تريد مني أن أقول لك يا بونيف وأنت تشتط غضبا رافعا صوتك من النرفزة إلى الحد الذي تنتفخ معه أوداجك ، لتكشف للناس عما يملأقلبك من حقد وضغينة وكراهية لا شك أنها تعذبك ليل نهار ، أقول لك : ألا لعنة الله عليك ، اللعنة التي تخرجك من رحمة الله ، لانك بلغت من الزندقة والسفه ما لا يمكن تصوره وأسأت الى الجزائر وأنزلت من قيمتها. بانتسابك إليها
وبعد ، أقول لكم يا رجال النظام الجزائري الذين توظفون السفهاء في المهام القذرة : إنكم لن تصلواإلى الشاطئ الأطلسي لتضعوا أقدامكم على رماله الذهبية ، ولن تمكنوا لعملائكم في منظمة البوليساريو من أن يخيموا فيها
ولن يتمكن عملاؤكم يا رجال النظام الجزائري ، من تجاوز التحصينات التي تحمي أرضنا الطيبة المعطاءة في الصحراء التي حررناها من الإستعمار ونحرص على إستثمار خيراتها لفائدة سكانها وأهلها ولتقدم الوطن
وأقول لكم لقد فشلتم في محاولاتكم الإجرامية تأليب الصحراويين المغاربة ضد دولتهم وطوال أكثر من أربعة عقود ونصف ، وأصبتم بالخسران المبين.
وفشلتم في المساس بالامن والإطمئنان اللذين يسودان في ربوع صحرائنا وفي عموم وطننا.
وفشلتم في عرقلة مسيرة البناء والتشييد التي عمت ربوع الصحراء المغربية وعمرت المدن والقرى ووفرت لأهلها وسكانها سبل العيش الرغيد ، ومكنتها من الحصول على الكسب الكريم وعلى التمتع بمباهج الحياة
وليعلم كل الناس ، وفي مقدمتهم رجال النظام الجزائري أن أعظم ما تم إنجازه في الصحراء مدنها وقراها يتمثل أساسا في المدارس والمعاهد والمنشآت التي أعطت للوطن أفواجا من المتعلمين ومن الأطر التي وجدت في مشاريع البناء المجال لتظهر قدرتها على التدبير والتخطيط مكنت أجيال الأقاليم الصحراوية الجنوبيةمن أن تلتحق بركب الأجيال المغربية عموما للتآزر من أجل تحقيق التقدم والإزدهار للوطن
ها أنت ترى أيها السفيه يا مصطفى بونيف ويرى معك من يوظفك للمهمة القذرة التي تقوم بها ومن خلالكم ترى الفئات من الأطر والأكاديميين والإعلاميين التي تم تعبئتها للمساس بالمغرب وشعبه وقيادته ، أننا لا نلجأ للقذف ولا للشتم ولا للطعن في عموم فئات الشعب الجزائري ، أو في قيمه ومقوماته ، إننا ننتقد نظامكم وسلوككم إزاءالمغرب ، ولا نسعى لألحاق الضرر بالجزائر ، لأننا تربينا على الأخلاق الفاضلة التي تكرم الإنسان وتسعى لإسعاده