هيومن رايتس ووتش… قيس سعيد يحاول إطفاء نيران أججها ضد المهاجرين بقطرات ماء
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش موجة العنف العنصرية التي تستهدف المهاجرين واللاجئين السود في تونس، ودعت المنظمة الحكومة التونسية إلى أن تتوقف فورا عن “اعتقال الأجانب الأفارقة السود، وطرد المستأجرين التعسفين من قبل المالكين، ووفق المنظمة فإن أعدادا كبيرة من المهاجرين، قائلين لهيومن رايتس ووتش إنهم يتفادون الخروج قدر الإمكان.
وقالت سلسبيل شلالي، مديرة شؤون تونس في هيومن رايتس ووتش “بعد تأجيج نيران العنف ضد المهاجرين، يحاول الرئيس سعيّد اليوم احتواءها بقطرات من الماء”.
وما بين 24 فبراير الماضي والثالث من مارس الجاري، قابلت هيومن رايتس ووتش 16 مواطنا من دول غرب ووسط أفريقيا يقيمون في تونس، تعرضوا للاعتداء بعد خطاب الرئيس.
ويشمل العدد 7 عمال مهاجرين، 6 منهم بدون أوراق وواحد يقيم إقامة قانونية،كما استخدموا ضدهم التمييز أو الإهانات العنصرية، ومُنعوا من العمل بعد الخطاب العنصري وخسروا جميع مصادر دخلهم.
وجميعهم تقريبا قالوا إن تصريحات الرئيس والاعتداءات العنصرية دفعتهم إلى القلق على سلامتهم والخوف من السير في الطرقات.
وتقدّر إحصاءات 2021 عدد الأجانب من الدول الأفريقية غير المغاربية في تونس بنحو 21 ألفا، في بلد يبلغ تعداد سكانه 12 مليونا.