عبد الرحيم باريج/
حلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على رأس قائمة الدول الأفضل للعيش خلال وباء كورونا، في التصنيف الدوري الذي تضعه وكالة “بلومبيرغ” Bloomberg لرصد جهود الدول في مكافحة الجائحة.
وبينما تسبب أوميكرون في أكبر موجة تفش للفيروس منذ بدء الجائحة منذ أكثر من سنتين، برزت العديد من البلدان “الأكثر تصميمًا على التعايش مع الفيروس وإعادة فتح اقتصاداتها”، كما ورد في التقرير عن التصنيف الخاص بشهر يناير.
ويقول التقرير إن اعتدال خطورة أوميكرون وانتشار اللقاحات التي كبحت الوفيات، سمح للعديد من البلدان من المملكة المتحدة إلى تايلاند، ومن إيرلندا إلى فنلندا بإزالة القيود في غضون أسابيع، ورفع درجاتهم في تصنيف “بلومبيرغ” لأفضل وأسوأ الأماكن التي يوجد فيها الوباء.
ويأخذ هذا التصنيف بعين الاعتبار معدلات التطعيم المرتفعة، والتوقعات الاقتصادية الإيجابية، في ظل كورونا.
هذا وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقلّ عن 5,614,118 شخصا في العالم منذ أن ظهر في الصين في دجنبر 2019. وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جرّاء الفيروس (872,126) تليها البرازيل (623,843) ثم الهند (491,127) فروسيا (328,105).
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبطة بالوباء بصورة مباشرة وغير مباشرة.
تقرير “بلومبيرغ” أثنى على جهود الإمارات والسعودية وقال إنه بدلاً من تغيير استراتيجياتهما، استقرت الدولتان على سياسات مواجهة طويلة الأمد في التعامل مع الفيروس “وقد انعكس ذلك على تصنيف الإمارات التي احتلت المرتبة الأولى لشهر يناير، “والتي احتلت أيضًا المرتبة الأولى في نونبر”.
تقول “بلومبيرغ” إن الإمارات نجحت في الاستمرار على هذا النهج لعدة أشهر، وهو مزيج من التطعيم شبه الكامل إلى جانب الانفتاح المستمر على السفر.
التقرير وصف هذا الوضع بالقول إنه “باستبعاد العودة إلى حالة الإغلاق الكامل، فإن الاقتصاد الإماراتي مهيأ لنمو اقتصادي قوي هذا العام، بفضل هذه السياسة، وانتعاش أسعار النفط”.
وشهدت صيغة مماثلة من التلقيح المرتفع والتوقعات الاقتصادية القوية في ارتقاء المملكة العربية السعودية 18 مرتبة، واحتلالها المركز الثاني. واحتلت فنلندا، وهي الدولة الأكثر انفتاحا على السفر المركز الثالث في التصنيف.
وتصنيف Covid Resilience هو تقييم شهري للبلدان التي يتم فيها التعامل مع الفيروس بشكل أكثر فاعلية مع أقل الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.
وتعتمد “بلومبيرغ” في تصنيفها هذا على 12 مؤشرًا، مثل درجة احتواء الفيروس، وجودة الرعاية الصحية، ونسبة التطعيم، والوفيات الإجمالية والتقدم نحو استئناف السفر، إلى غير ذلك من المؤشرات التي تدل على نجاح سياسة هذه الدولة أو تلك في محاصرة وباء كورونا.
ويوضح هذا التصنيف كيف يستجيب أكبر 53 اقتصادًا في العالم لنفس التهديد.