أعلن اليوم الأربعاء حزب النهضة التونسي، وهو العلبة السوداء للرئيس قيس سعيد، اعتقال مدير اتصاله. وقال الحزب في بيان له أن عبد الفتاح تاغوتي اعتقل مساء الثلاثاء من قبل وحدة من الدرك الوطني، ودعا إلى “الإفراج الفوري عنه”. ونددت الحركة بالاعتقال “غير العادل” الذي يأتي في إطار “حملة اعتقالات تعسفية تهدف إلى صرف الانتباه عن فشل السلطة” لإخراج البلاد من أزمتها الاجتماعية والاقتصادية.
اعتقلت السلطات منذ فبراير عددا من قادة النهضة ووزراء سابقين ورجال أعمال ومدير أشهر محطة إذاعية خاصة في تونس. ووصف الرئيس سعيد المعتقلين بأنهم “إرهابيون” متهماً إياهم بـ “التآمر على أمن الدولة”.
وصفت منظمة العفو الدولية هذه الموجة من الاعتقالات، غير المسبوقة منذ تولي الرئيس سعيد سلطاته الكاملة في 25 يوليوز 2021، بأنها “حملة مطاردة سياسية الدوافع”.
شجبت المنظمات غير الحكومية وأحزاب المعارضة الرئيسية منذ صيف 2021، “الانجراف الاستبدادي” في تونس، وزعزعة الديمقراطية الفتية التي انبثقت عن انتفاضة الربيع العربي الأولى عام 2011.