خطاب 18 مارس 2003 كناش تحملات الإقلاع التنموي في جهة الشرق
اعتبر محمد صبري المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، أن خطاب صاحب الملك محمد السادس ليوم 18 مارس 2003، كان بمثابة كناش تحملات لخارطة طريق رسم فيها جلالته العناوين الرئيسية والتوجهات الكبرى لإقلاع تنموي انعكس على مجموعة من القطاعات أهمها الاستثمار، وتجديد البنية التحتية وتطويرها وإطلاق مشاريع اقتصادية كبرى، وقطاع التكوين المهني الذي توجه ببناء القطب المعرفي. وكانت مبادرة ملكية بخطوط عريضة لانطلاقة تنموية لجهة الشرق في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية لفك العزلة ومباشرة مشاريع هيكلة كبرى.
واستعرض صبري في 9 مارس 2023، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمناسبة الإعلان عن البرنامج العام لتخليد الذكرى 20 للخطاب الملكي السامي للمباراة الملكية لتنمية جهة الشرق. وأكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، أن جهة الشرق ستحتفل بهذا الحدث التاريخي وتجعل من المناسبة عرسا احتفاليا لتقديم الشكر والثناء لجلالته على الالتفاتة الملكية السامية لجهة الشرق، والتي جعلت من الجهة قطبا من الأقطاب الاقتصادية بالمملكة المغربية، ومن جهة ثانية للتعريف بالإنجازات التي تم تحقيقها على مدى 20 عاما، والتي أعطت دفعة قوية للتنمية المجالية بهذه الجهة التي عرفت مجموعة من الإنجازات شملت جميع القطاعات السوسيواقتصادية والبنيات التحتية والقطاعات الإنتاجية، موضحا أن الاستثمارات العمومية بدأت تعطي أكلها، خاصة خلال العامين الماضيين الذين عرفا مجموعة من الاستثمارات المهمة بهدف خلق فرص الشغل، مشيرا إلى ضرورة استغلال الورش الكبير المتعلق بميناء البحر المتوسط الذي أشرفت أشغاله على الانتهاء للترويج أكثر لجهة الشرق.
وقدم محمد صبري تفاصيل البرنامج الاحتفالي الذي ستحضره العديد من الفاعاليات الاقتصادية ومسؤولين عن قطاعات حكومية وشخصيات وطنية في مجالات السياسة والإقتصاد لدعم فرص الاستثمار بالجهة وتقوية حضورها وطنيا. وأوضح أن برنامج “شرقيات” يهدف بالأساس إلى جذب عدد مهم من المستثمرين، إضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات التي تجعل من الجهة قطبا تنمويا مهما بحجم المؤهلات الطبيعية والموارد البشرية وقربها الجغرافي.
وكشف صبري أن هذه اللقاءات تهدف إلى التعريف بالتوجهات العامة لمخططات التنمية المجالية بجهة الشرق، وتقاسمها مع المنتخبين، واستقطاب شركات للمنطقة، في إشارة منه ل “شرقيات المستثمر”، محددا أهدافها الأساسية، وعلى رأسها حشد مختلف الفاعلين الاقتصاديين محليين ووطنيين ودوليين للاستثمار بجهة الشرق، بغية إحداث حدث سنوي للترويج الترابي حول الاستثمار، للتحسين من تموقع الجهة على المستوى الوطني، وعلى مستوى البحر الأبيض المتوسط والإفريقي. وذكر بالتصميم الجهوي لإعداد التراب، والمخطط الجهوي للتنمية لتقديم نظرة ايجابية للمنطقة الشرقية وتقاسم التوجهات العامة للمرحلة المقبلة التي صادق عليها مجلس جهة الشرق في جلسته الأولى لدورة مارس العادية 2023. وأعلن صبري أن المناسبة ستشهد حضورا حكوميا وازنا، يتمثل في سبعة وزراء على الأقل، بالاضافة إلى رجال أعمال ووفد هام من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث يتوقع عقد عدة اتفاقيات تخص العمل في المرحلة المقبلة وتهم إنعاش الوضع الاقتصادي والاستثمار بشكل عام.